وفي لقاء مع أعضاء كتلة المرأة والأسرة بمجلس الشورى الإسلامي يوم الثلاثاء، شرح الرئيس بزشكيان الإجراءات المتخذة في البلاد خلال المئة يوم الماضية تقريبا، وكذلك العقبات والتحديات التي تواجه الحكومة في الإدارة التنفيذية للبلاد، وقال: على الرغم من أن الظروف اليوم أصعب بكثير مما كانت عليه أثناء الحرب (1980-1988) ومستوى التوقعات من الحكومة مرتفع للغاية، إلا أننا نعتقد أنه يمكننا حل الكثير من المشاكل من خلال خلق التعاطف والتضامن وبث الهدوء في المجتمع وجعل الشعب مواكبا.
واكد أن التعبير عن المشاكل والتحديات التي يعيشها البلد لا يعني بث خيبة الأمل، بل في اتجاه الصدق والشفافية مع المواطنين ومشاركتهم في تصحيح الممارسات الخاطئة، وأوضح: إذا كنا قدوة حسنة للشعب في تصرفاتنا واجتهدنا بصدق لتحقيق الأهداف التقدمية لوثيقة الافاق المستقبلية، فالشعب بالتأكيد سيرافقنا.
واكد على ضرورة خلق ثقافة في مجال مراقبة نمط الاستهلاك، وقال: في هذا الصدد، تم تقديم التوصيات والايعازات اللازمة للوزارات والجهات التنفيذية، وتم التاكيد انه بأي حال من الأحوال، لا ينبغي ان يواجه المنتجون مشاكل بحجة نقص الطاقة.
وفي جانب آخر من حديثه، دعا الرئيس بزشكيان إلى استغلال وتوظيف قدرات المرأة الكفوءة في الشؤون التنفيذية للبلاد كأحد التوجهات الرئيسية للحكومة، وأضاف: ان الحكومة على استعداد كامل أيضًا لاستخدام قدرات كتلة المرأة والأسرة في البرلمان في اتجاه تلبية مطالب نساء البلاد والدبلوماسية النسائية في التفاعلات الدولية.
واعتبر بزشكيان، وضع القوانين المناسبة لمتطلبات العصر وظروف البلاد، فضلا عن الاهتمام بأدوات تنفيذها، من بين ما تنتظره الحكومة من نواب مجلس الشورى الإسلامي، وقال: ان ما نتوقعه من النواب هو مساعدة الحكومة على حل مشاكل البلاد على سكة مناسبة ويجب ألا نرهق المجتمع ببعض القرارات دون مراعاة ظروف البلاد.
واكد أن الأولوية والتركيز الرئيسي للحكومة اليوم هو تنفيذ وثيقة الآفاق المستقبلية والوصول بإيران الإسلامية إلى موقع الريادة في المنطقة في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا، وأضاف: في هذا الصدد، فان تعزيز البنية التحتية للبلاد، والذي هو أيضا أحد مطالب النواب، امر حيوي، والحكومة تعمل جاهدة في هذا المجال.