في موسوعة المصطلحات التي تضمها الثورة الإسلامية في إيران، هناك مفردات تحمل لوحدها معاني كبيرة. أحد هذه المصطلحات هو "الشيطان الأكبر".
وهو التعبير الذي أسس له الإمام الخميني الراحل لوصف سياسات الولايات المتحدة وسلوكياته وقد جاء هذا الوصف بعد الاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران والكشف عن مشاريعها الخبيثة التي كانت تخطط لها. ولكن لماذا هذا الوصف ؟ لماذا "الشيطان"؟.
لقد استلهم الإمام الخميني هذا الوصف من المفاهيم القرآنية، ولكن المثير للاهتمام أن الكتب المقدسة الأخرى مثل الإنجيل قد نُعِتَ فيها الشيطان بمثل هذه النعوت.
لقد وُصف الشيطان في القران والإنجيل بصفات محددة منها: التكبر، المفرق بين الإخوان، العداء للإنسان، الكذب، الوسوسة، الفساد، الخيانة وتزيين الأعمال السيئة.
حسنًا، دعونا نحكم بأنفسنا، إذا تم تجميع هذه الصفات معًا، فسيكون لها تشابه غريب مع السياسات الأمريكية. أليس كذلك؟.
على عكس ما نتصوره فإن هذا الشيطان الكبير لا يقوم بالوسوسة فحسب، بل ينفذها أيضا. الشيطان الكبير قد جمع حوله مجموعة من الشياطين الصغار؛ من الحكومات والمنظمات وحتى السياسيين الذين يخضعون لإرادته بدلاً من أن يكونوا مستقلين وفي خدمة تنفيذ مطالبات شعوبهم.
يقول المؤيدون لهذا التفسير إن صحة هذا القول تتضح عندما نراجع تصرفات الكيان الصهيوني منذ نشوءه الباطل وحتى اليوم، حيث تشريد ملايين الأشخاص، وقتل مئات الآلاف من الأطفال والنساء، وتدميرالبنية التحتية لعدد من دول في المنطقة، وفي الوقت نفسه، تأتي أمريكا لتدعم كل تلك الكوارث والويلات بالسلاح والمال وحتى باستخدام الفيتو السياسي في الأمم المتحدة.
فإذا كانت أمريكا هي الشيطان الأكبر، فما هي إسرائيل؟.
ما هو تفسيرك لوجود إسرائيل وحقيقتها المدعومة أمريكيا.
أخبرنا بتعليقك.