وقال روانجي إن تصرفات إيران والمملكة العربية السعودية هي مثال ناجح للتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في إطار تنمية السلام والأمن الإقليمي والدولي.
وعلى هامش زيارته إلى الرياض، تشاور خلالها مع نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، حول توسيع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وآخر المستجدات الإقليمية والدولية.
وبحسب البيان الذي نشرته وزارة الخارجية السعودية عقب انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية المشتركة السعودية والصين وإيران لمتابعة "اتفاق بكين" في العاصمة السعودية الرياض، قال نائب وزير الخارجية ان الجانبين تبادلا وجهات النظر المختلفة بشأن البداية الجادة والعملية للتعاون المشترك.
ووصف المسؤول الايراني اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض بأنه فرصة ثمينة لعلاقات المستمرة والإيجابية بين إيران والسعودية والصين.
وذكر تخت روانجي، الذي عمل سابقاً سفيراً لإيران لدى الأمم المتحدة وعضوًا في فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة 5+1، أن أجواء الاجتماعات كانت "ودية وشفافة" وتبادلت الدول الثلاث وجهات النظر وتفاوضت حول القضايا ذات الاهتمام، وأكدوا على استمرار هذا الاتجاه الإيجابي والمستقبلي.
ووصف اجتماعات الوفد الإيراني مع المضيف السعودي والجانب الصيني بأنها "ودية وبناءة"، تم خلالها بحث قضايا التعاون الثنائي والثلاثي، فضلا عن استعراض العلاقات خلال العام الماضي.
كما أعلنت الصين استعدادها لمواصلة دعم وتشجيع تحركات السعودية وإيران من أجل المضي قدما نحو تطوير العلاقات في مختلف المجالات.
ورحبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات الإيرانية السعودية والفرص التي توفرها للتواصل المباشر بين البلدين على كافة المستويات.
كما أشارت هذه الدول إلى الأهمية الواسعة لهذه الاتصالات واللقاءات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين في ظل التوترات الحالية في المنطقة والتي تشكل تهديدا لأمن المنطقة والعالم.
كما رحب المشاركون بالتقدم الذي تحقق في الخدمات القنصلية بين البلدين، حيث أدى أكثر من 87 ألف حاج إيراني مناسك الحج وأكثر من 52 ألف إيراني أداء العمرة بسهولة وأمان خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري.
وطالبت الدول الثلاث بالوقف الفوري لعدوان الكيان الصهيوني على فلسطين ولبنان، وأدانت هجوم الكيان الإسرائيلي وانتهاك سيادة إيران ووحدة أراضيها. كما دعوا إلى استمرار المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان وحذروا من استمرار دوامة العنف وتصاعد التوتر الذي يشكل تهديدا خطيرا لأمن المنطقة والعالم وكذلك الأمن البحري.
وفي ما يتعلق بالقضية اليمنية أيضا، جددت الدول الثلاث تأكيد دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن وفقا للمبادئ المعترف بها دوليا وتحت إشراف الأمم المتحدة.