ترى هل كان السيد نصر الله هكذا ؟
إسمح لي أن أضرب لك مثالا يتم تداوله هذه الأيام؛ بعد يومين من استشهاد السيد حسن نصر الله، تم استهداف منطقة البقاع في لبنان؛ وفي هذا الحادث قُتل "محمد دحروج" أحد كبار أعضاء الجماعة الإسلامية، فرع جماعة الإخوان المسلمين في لبنان، مع زوجته وعدد من أفراد عائلته.
بعد يوم واحد فقط من استشهاد السيد حسن نصر الله قامت إسرائيل بمحاولة اغتيال الشيخ محمد طقوش، لكنها باءت بالفشل.
لم يكن الشهيد دحروج أول شهيد للجماعة الإسلامية اللبنانية في محور إسناد غزة؛ خلال العام الماضي، وبعد ملحمة 7 أكتوبر، قدمت الجماعة شهداء أمثال الشهيد محمد حامد جبارة، شرحبيل السيد، مصعب سعيد خلف، بلال محمد خلف، محمد رياض محيي الدين، حسين درويش، محمد جمال إبراهيم، وغيرهم من الشهداء في طريق القدس.
من اللافت أن أحمد عوض وخالد ميناوي، شيخان سلفيان من أهل طرابلس بلبنان، استُشهدا في جنوب لبنان، وقد ذكرت حركة حماس في بيان مشيدة بهما: " أنهما كانا يؤديان واجبهما الإسنادي".
كان معظم هؤلاء الشهداء من قادة قوات الفجر، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية اللبنانية، الذين قاموا بتنفيذ عمليات ميدانية في مناطق مختلفة من الجنوب واستهدفوا مراراً وتكراراً شمال فلسطين المحتلة بما في ذلك كريات شمونة.
أين؟ في جنوب لبنان، حيث يعلم الجميع أنه لا توجد إمكانية لأي عمل عسكري دون تنسيق مع حزب الله اللبناني.
ولكن ما هي هذه المجموعة العسكرية؟.
هذه ليست مجموعة جديدة؛ لقد بدأت هذه المجموعة نشاطها مع تأسيس حزب الله تقريبا وذلك إثر الاجتياح الإسرائيلي على لبنان عام 1982.
لقد انتقدت الجماعة موقف حزب الله من أحداث سوريا، ولكن عندما بدأت عمليات طوفان الأقصى وقفت الجماعة إلى جانب إخوانهم في حزب الله وضحوا بحياتهم لمساعدة أطفال غزة.
وقد استمر هذا التحالف إلى مستوى حيث قام الشيخ محمد طقوش بزيارة السيد حسن نصر الله قبل أشهر من شهادته.
وقد أوصى معهد واشنطن للدراسات في تقرير له عن قوات الفجر بتدميرها قبل أن تنضج، لأن بوجودها إسرائيل لا تعادي الشيعة فحسب بل إن السنة هم أيضا أعداء مع إسرائيل.
ما رأيك في القضية الفلسطينية والأوضاع التي تشهدها المنطقة اليوم؟
هل هناك مجال في وحدة الأمة الإسلامية؟.