ورأى النائب السابق في "الكنيست"، والمحلل العسكري في معهد "دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي، عوفر شيلح، أن صفقة التبادل، فضلاً عن فائدتها، هي أيضاً وسيلة لإنهاء الحرب، قائلاً إن الوقت يمر، وإن الجانب الإسرائيلي يعلم أكثر من غيره بأن الوقت لا يعمل لمصلحته.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللحظة قد تكون حانت لإبرام صفقة، مع تزايد قلق "الجيش" من التصعيد المحتدم مع حزب الله عند الحدود الشمالية، لافتةً إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي تضم "الجيش" و"الموساد" وجهاز "الشين بيت"، تدفع الحكومة الآن إلى التوصل إلى اتفاق.
وقال شيلح إن استمرار الحرب في غزة سيكون مكلفاً بالنسبة إلى "إسرائيل"، وإنها معزولة بصورة متزايدة، ومستهدَفة بالتحديات القانونية الدولية لحملتها العسكرية.
ويشهد موضوع صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار تضارباً في الآراء داخل كيان الاحتلال، بين "الجيش" والأجهزة الاستخبارية وبين مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بحيث أعرب مسؤولون رفيعو المستوى عن غضبهم الشديد من نية إحباط أي إمكان للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وفق موقع "يديعوت أحرنوت".
وفي هذا السياق، أكد ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي للميادين، أن "الحركة أبدت مرونتها في التفاوض"، مشيراً إلى أن "الوسطاء قالوا إن الأجواء إيجابية في المفاوضات، ويمكن الوصول إلى اتفاق"، مؤكداً أن "الكرة الآن في ملعب الاحتلال والإدارة الأميركية لاستكمال الضغط على نتنياهو".