البث المباشر

من فضائل مؤمني عصر الغيبة/ اللغة العربية في الدولة المهدوية/ ألهمت الإستغاثة

الثلاثاء 9 إبريل 2019 - 11:38 بتوقيت طهران

(الحلقة: 320)

موضوع البرنامج:
من فضائل مؤمني عصر الغيبة
اللغة العربية في الدولة المهدوية
ألهمت الإستغاثة

يا غائب الأحباب ملء صدورنا

شوقٌ ليوم لقاك تشرق ساطعا

فيسير ركب العالمين الى الشعاع..

الى مصبّ النور أزهر رائعا

ويصير هذا الكون بعد شقائه

في سوح مرعاك السنية مراتعا

يا مالك المرعى الخصيب ألا إنجدن

مرعى البسيطة أن يصير بلاقعا

قد جال فيها المفسدون بفأسهم

فبكت خمائل كن قبل فوارعا

داسوا الزنابق دوس منلم يرض أن

يلقى جمالالله الا ضائعا

فاذا الدجى يكسو الخلائق برده

والكون يمسي في الغياهب قابعا

نور الامام أمان هذي الارض أن

تلقى من القدر المحتم فاجعا

أمل النفوس الباكيات وحلمها

لحن السكينة للمتيم ضارعا


بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله الهداة الى الله السلام عليكم أيها الأخوة والأخوات ورحمة الله وبركاته
معكم في حلقة أخرى من برنامج (شمس خلف السحاب) إخترنا لمطلعها أبياتاً رقية في التشوق لمقيم العدل الإلهي مولانا المهدي المنتطر (عجل الله فرجه) وهي من إنشاء الشاعر الولاني المعاصر الأخ زكريا بركات.
بعد قليل تستمعون أيها الأطائب للفقرة العقائدية في البرنامج تحت عنوان: من فضائل مؤمني عصر الغيبة
ثم نستمع لإتصال هاتفي بخبير البرنامج سماحة السيد محمد الشوكي يجيب فيه عند سؤال بشأن اللغة العربية في الدولة المهدوية
وأخيراً نروي لكم إحدى الحكايات الموثقة للفائزين بألطاف إمام العصر (عليه السلام) عنوانها: ألهمت الإستغاثة
أطيب الأوقاتنتمناها لكم مع فقرات البرنامج..
معكم والفقرة العقائدية وعنوانها هو:

من فضائل مؤمني عصر الغيبة

روي في كتاب كمال الدين وتمام النعمة-
عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن صاحب العسكر يعني الإمام الهادي (عليه السلام) يقول: الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: ولم جعلني الله فداك؟ فقال: لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه، قلت: فكيف نذكره؟ قال: قولوا: الحجة من آل محمد صلى الله عليه وآله.
هذا الحديث الشريف هو مستمعينا الأفاضل من جملة الأحاديث الشريفة التي أخبرت المؤمنين بغيبة الإمام المهدي (أرواحنا فداه) قبل وقوعها، إعانة لمؤمني عصر الغيبة على تقوية إيمانهم بالإمام في غيبته ومكافحة ما يثيره الشيطان وأشياعه من شبهات وشكوك.
ولعل من أقوى الأدلة على صحة غيبة الإمام المهدي، أن جميع آبائه الطاهرين بدءً من جده الأكبر النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والى أبيه الإمام الحاديعشر الحسن العسكري -صلوات الله عليهم أجمعين قد أخبروا المؤمنين بغيبة الإمام الثاني عشر من أئمة العترة المحمدية ودونت هذه الأحاديث بأسانيد صحيحة في أصولب روائية سبقت ولادة الإمام المهدي فضلاً عن غيبته (عجل الله فرجه الشريف.(
أيها الأخوة والأخوات، وفي الحديث الشريف المتقدم يشير مولاناعاشر أئمة العترة المحمدية الهادي النقي (عليه السلام) الى صعوبات عصر الغيبة على المؤمنين، أولاً بقوله (فكيف بكم بالخلف من بعد الخلف) أي بالمهدي بعد أبيه الحسن العسكري الذي نصّ على إمامته وخلافته له أولاً.
وعندما يسأله الراوي وهو العبد الصالح ابو هاشم الجعفري رضوان الله عليه عن منشأ هذه الصعوبات، يذكر (عليه السلام) إثنين منها هما اللذان يتضمنهما قوله (صلوات الله عليه): (لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره بأسمه).
فما هو المقصود بهذه العبارة الشريفة؟ الإجابة تأتيكم أعزاءنا بعد قليل فتابعونا مشكورين.
مستمعينا الأفاضل، الشطر الأول من كلام مولانا الإمام الهادي أي قوله (عليه السلام): (لأنكم لا ترون شخصه)، يشير الى المنشأ الأول لصعوبات عصر الغيبة وهو فقدان الإرتباط المباشر بالإمام المهدي وعدم تيسر الإلتقاء به في كل حين –رزقنا الله وإياكم رؤية طلعته الرشيدة وعزته الحميدة.(
ولا يخفى عليكم أيها الأحبة أن الإرتباط المباشر بالإمام المعصوم وتيسر اللقاء به ورؤيته من شأنه أن يفتح القلب على مصراعيه للإيمان به وييسره وييسر التمسك بولايته ويهوّن على المؤمن الصحاب ويعينه على مكافحة الفتن العقائدية، ويسهل له الحصول على إجابات أسئلته وإنقاذه بسرعة ويسر من الحيرة والشبهات ونظائرها.
من هنا فإن فقدان هذا الإرتباط المباشر واليسير يحرم الشيعة من بركاته المذكورة، ويوجب عليهم أن يتحملوا صعوبات جمة لحفظ إيمانهم من الفتن وحفظ إرتباطهم القلبي بأمام زمانهم رغم غيبته وإستشعار حضوره الدائم معهم وتواصلهم معه من خلف أستار الغيبة.
ولكن لا ينبغي هنا الغفلة عن أن تغلب مؤمني عصر الغيبة على هذه الصعوبات يرقى بأيمانهم الى أعلى مراتب الإيمان كما أشارت لذلك عدة من الأحاديث الشريفة ومدحت إيمانهم بأنه أقوى وأنقى من إيمان سائر مؤمني الأزمنة الأخرى.
أعزاءنا المستمعين، أما المنشأ الثاني لصعوبات عصر الغيبة فهو الذي يشير إليه قول إمامنا الهادي (صلوات الله عليه): (ولا يحل لكم ذكره بأسمه...(
والمقصود بهذا التعبير هو إجتناب المؤمنين لكل ما يدل أعداء الله المتربصين به –أرواحنا فداه- عليه ويعرض حياته للخطر كما جرى مع آبائه –سلام الله عليهم-، مثل ذكره بأسمه الصريح المحرم على المؤمنين خاصة في عصر الغيبة الصغرى، أو كشف الأسرار المرتبطه به (عليه السلام) والتي تعين معرفتها الأعداء على عرقلة جهوده للتمهيد لظهوره –عجل الله فرجه-.
فاصل
أيها الأخوة والأخوات، تابعوا هذا اللقاء من برنامجكم (شمس خلف السحاب) بالإستماع للإتصال الهاتفي التالي ولقائنا بخبير البرنامج:
المحاور: السلام عليكم احباءنا أهلاً بكم في هذه الفقرة من برنامج شمس خلف السحاب معنا مشكوراً على خط الهاتف سماحة السيد محمد الشوكي. سماحة السيد سلام عليكم
الشوكي: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المحاور: سماحة السيد الأخ فائز النوري ظاهراً يسأل عن اللغة العربية في دولة الإمام المهدي سلام الله عليه، هل تكون اللغة الرسمية للدولة المهدوية؟ ماذا سيكون حال اللغات الأخرى؟ تفضلوا سماحة السيد
الشوكي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم اللّهم صلي على محمد وآل محمد
الحقيقة هذه المسئلة لايوجد في النصوص ما يدل عليها صراحة يعني هل أن اللغة العربية هي التي ستسود وتزول كل اللغات الأخرى، الروايات الشريفة لم تتعرّض لذلك بخصوص هذا المورد لكن بإستطاعتنا أن نستفيد من القواعد العامة ومن طبيعة الأمور وطبيعة الدولة المهدوية المباركة أن اللغة العربية هي التي ستسود في دولته صلوات الله وسلامه عليه لعدة قضايا، القضية الأولى أن القائد الأول لهذه الدولة، رئيس هذه الدولة، إمام هذه الدولة المترامية الأطراف هو رجل عربي على كل حال ويتكلم العربية وإن كان ليس عسيراً أن يتكلم اللغات الأخرى ولكن اللغة هي لغته ولغة القرآن الكريم التي يستخدمها الإمام صلوات الله وسلامه عليه هذا واحد، إثنين الثقافة الإسلامية سواء كان ثقافة العبادات، ثقافة الأدعية، ثقافة القرآن، ثقافتنا الإسلامية المُستقاة من هذه الأمور هي مُستقاة من ثقافة نابعة من اللغة العربية. طبيعي أن يستطيع الإنسان أن يدعو بما شاء من اللغات هذا لاشك فيه ولكن الأدعية الخاصة وهي أدعية أهل البيت سلام الله عليهم، هذه الأدعية التي تحمل مضامين معرفية، مضامين عرفانية، سلوكية، أخلاقية، إيمانية الواردة عن اهل البيت سلام الله عليهم هي باللغة العربية وطبيعي أن الإنسان لايستذوق ولايمكن أن يفهم روح هذه الأدعية وروح القرآن الكريم قبل كل ذلك وهو كتاب عربي. واللغة العربية ايضاً مهمة في تربية النفوس وتثقيف النفوس بالثقافة الإسلامية أضف الى ذلك أن اللغة العربية يمكن أن تكون مظهراً وحدوياً يعني بين المسلمين جميعاً لذلك فأن الإسلام يُركز على أن الصلاة تؤدى باللغة العربية وحتى بالنسبة الى بعض العقود لابد أن تكون باللغة العربية وهي مظهر وحدوي. ثالثاً الطبيعة الإدارية للمجتمع وكثير من الدول فيها قوميات متعددة ولهجات ولغات متعددة نرى أن هذه الدولة لها لغة واحدة موحدة يتعامل فيها في دوائر الدولة الرسمية تسهيلاً لأمور الناس هذه الأمور كلها تقتضي وجود لغة موحدة نحكم هذه الدولة ولا أفضل ولا أكمل من لغة القرآن الكريم اللغة العربية أما سائر اللغات الأخرى فطبيعة الأمور تقتضي كما هو صدر الإسلام طبيعة الأمور تقتضي أن يبقى الناس على قومياتهم وعلى لغاتهم لأن الإسلام لم يأت ليحارب القوميات او يحارب اللغات واللهجات فبإمكانهم أن يتكلموا بلغاتهم وحتى لاضير أن يدرسوا بلغاتهم كما هو الحال في بعض الدول ذات اللغات المتعددة، هناك لغة رسمية وهناك لغات تُدرّس حتى في المدارس إذن لامشكلة للإسلام مع القومية، القومية بما هي إنتساب وإنتماء والإسلام ضد التعصّب القومي وهذا واضح في زمانه صلوات الله وسلامه عليه يحكم الإسلام محضاً وكما قال جده "لافضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى". طبيعة الأمور وطبيعة الإسلام تقتضي أن الناس يبقون على مناهجهم القومية والعشائرية ويحافظون على لغاتهم لكن الذي يُرجّح أن تكون هناك لغة موحدة يتعامل بها الناس ويُربّى بها الناس الخ من الوجوه التي ذكرناها والخيار هو اللغة العربية ولاريب.

أما الآن مستمعينا الأطائب، فقد خان موعدكم مع حكاية البرنامج وعنوانها في لقاء اليوم هو:

ألهمت الإستغاثة

ننقل لكم –أيها الأحبة- الحكاية التالية ملخصة مما كتبه بخطه السيد عبدالله المرشدي اليزدي، بناءً على طلب آية الله العالم الجليل الشيخ مرتضى الحائري –رضوان الله عليه- الذي ضمّ ما كتبه السيد المرشدي الى مذكراته الخطية.
وما كتبه السيد المرشدي هو تقرير لما حكاه بمحضر عدد من العلماء بينهم الشيخ الحائري وتأريخ الكتابه هو الثاني من شهر شوال المكرم سنة ۱٤۰۰ للهجرة، وجاء فيه قوله: كان عمري حدود ستة عشر عاماً عندما وفقني الله لزيارة المشاهد المشرفة في العراق بمعية والدتي وأخي الدكتور محمد حسن المرشدي وعدد من الزوار {من أهل مدينة يزد الإيرانية}
وفي تلك الرحلة عزمنا على زيارة الإمامين العسكريين –عليهما السلام- فركبنا القطار من الكاظمية، وكان ذلك في فصل الربيع وإتفق أن الماء طغى في نهر دجله قرب سامراء، فلم يتمكن القطار من الوصول الى محطة المدينة، ونزل المسافرون وإضطررنا الى التوجه الى ساحل النهر، وبتنا ليلتنا عنده، ولم يكن الجسر الجديد قد أنشأ يومذاك والجسر القديم لم يكن صالحاً للعبور منه بسبب طوفان الماء... وفي الصباح جاءت عدة زوارق لنقل الزوار الى سامراء فذهب رفاق سفرنا بها وإصطحبوا معهم أخي الدكتور محمد حسن وكان عمره يومذاك ثمان سنين. ولم تتسع الزوارق لي ولوالدتي، فبقيت إنتظر وأنا أسلي والدتي التي كانت مريضة وقد صعب عليها المشي.. وطال بنا الإنتظار إذ سرعة جريان الماء عرقلت حركة الزوارق، وبعد حدود الساعة جاءنا زورق في الدين يسميه أهل المنطقة (القفة)... صعدنا في الزورق وتحرك بنا لنقلنا الى ساجل مدينة سامراء ... وبعد تحركه بقليل فقد سائقوة السيطرة عليه بسبب سرعة جريان الماء وإضطراب الموج، وبعد إستغاثات ودعوات وجهد جهيد إستطاعوا الوصول الى الساحل، وأنزولنا من الزورق ولكننا كنا قدإبتعدنا كثيراً عن المدينة وكان علينا أن نطويالمسافة مشياً على الأقدام!
سرنا أنا وأمي ولم يكن معنا أحد بالإتجاه المعاكس لحركة الماء، كنا نتصور أن المدينة قريبة ولكننا إلتفتنا بعد حين الى أنها بعيدة جداً... عطشت أي ولم يكن معنا ماء وقد إبتعدنا عن ساحل النهر... ثم فقدت القدرة على الحركة وإضطرها الإعياء الى الإستلقاء وشعرت بحلولأجلها فأخذت توصيني بصوت متقطع...
تصوروا كيف صار حالي وأنا فتى لم أتجاوز السادسة عشر عاماً من عمري... إضطربت بشدة فأدركتني رحمة الله عزوجل، إذ إلهمت أن أتوسل إليه بمولاي إمام العصر –عليه السلام- فصعدت تلاً رأيت منه قبة العسكريين –عليهما السلام- قلوح من بعيد دون أن أرى معالم سامراء... وأخذت إستغيث مكرراً نداء: يا صاحب الزمان يا صاحب الزمان
أيها الأحبة، وسرعان ما أعطت هذه الإستغاثة ثمرتها وجاء لهذا الفتى الغوث، يقول السيد عبدالله المرشدي في تتمة حكايته:
وإثر هذه الإستغاثة بمولاي صاحب الزمان (عليه السلام) إلتفت الى وجود فارس بزي عربي يقف عند رأس والدتي، خشيت أن يكون من قطاع الطريق إذ سمعت يومها بكثرة تواجدهم في تلك المنطقة لسلب قوافل الزوار... فهرعت الى حيث إستلقت والدتيبنية أن أعطيه ما لدي من مالٍ لكي يتركنا وشأننا، وما أن وصلتحتى بادرتي الفارس قائلاً بالفارسية ما ترجمته: ما بك؟
أجبت: إن إمي مريضة وقد ضللنا طريقنا الى سامراء..
فنزل الفارس فوراً وقال لي: أركبها الفرس.. فقمت بذلك دون تردد والعجيب أنني عندما حملت والدتي وجدتها خفيفة جداً فأركبتها بيسر وأخذ الفارس بزمام الفرس وساربنا وأنا ممسك بوالدتي كي لا تقع منه... مرنا قليلاً فقالت أمي: يا عبدالله إنني أشعر بالبرد، فقال لي الرجل غطها بذلك الجلد... وكان مشدوداً بسرح الفرس فغطيتها به... ولم تمر إلا فترة قصيرة حتى وصلنا الى بوابة سامراء... فأنزلت والدتي من الفرس وجعلتها تتكأ على جداء سور المدينة فقالت لي: يا عبدالله إعط الرجل بعض المال... لكنني وبمجرد أن أخرجت المال إلتفت إليه فلم أرّ أحداً فركضت بهذا الإتجاه وذاك بحثاً عنه وناديته مراراً ولكن دون جدوى!
اعزاءنا المستمعين... ويختم السيد عبدالله المرشدي حكايته قائلاً:
عدت الى أمي فوجدتها ترتجف رهبة مما رأت رغم أن الشمس كانت ساطعة وأخد تسني أنا أيضاً الرعشة رغم أنني لم أكن مريضاً... وعندما دخلنا المدينة وجدنا رفاقنا قد قلقوا علينا وأخذوا بالبحث عنا... والغريب أن صحة والدتيقد تحسنت فجأة إير ما رأت ولم يعاددها المرض حتى بعد عودتنا الى يزد...
إنني أنا المذنب المعاصي لا أدعي رؤية مولاي الإمام ولقاءه (عليه السلام) ولا أجرأ على هذا الإدعاء لكنني أقول أنني فزت بأغاثته لنا ونجوت بها ببركة إستغاثتي به –روحي فداه-.
نشكر لكم أيها الأطائب طيب الإصغاء لحلقة اليوم في برنامجكم (شمس خلف السحاب) إستمعتم لها من إذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران... دمتم بألف خيرٍ وفي أمان الله.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة