وأوضح المسؤولون أن عملية التصوير شملت مختلف أروقة وأقسام المسجد، بهدف إعداد ملف متكامل يبرز قيمته التاريخية والمعمارية، تمهيداً لطرحه أمام المنظمات الدولية المعنية بالتراث الإنساني.

ويُعدّ مسجد گوهرشاد من أضخم وأجمل المساجد في إيران، وقد شُيّد بأمر وتمويل گوهرشاد آغا، زوجة السلطان شاهرخ التيموري، في القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي)، ملاصقاً للروضة الرضوية المقدسة في مشهد. ويشتهر المسجد بعمارته الفريدة وزخارفه البديعة التي جعلته واحداً من أبرز المعالم الدينية والفنية في العالم الإسلامي.

ويتميّز المسجد بجدرانه وأبوابه المزخرفة بأسماء الله الحسنى والآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والأشعار في مدح أهل البيت عليهم السلام. وقد نُقشت هذه الكتابات بخطوط متنوعة مثل الثلث، النسخ، الكوفي، النستعليق والبنائي، على أيدي كبار الخطاطين في عصرهم، ومنهم بايسنقر والإمام الإصفهاني.

ويؤكد خبراء التراث أن إدراج مسجد گوهرشاد في قائمة التراث العالمي سيشكل اعترافاً بقيمته الفريدة كأحد أبرز رموز العمارة الإسلامية – التيمورية، وكمركز روحي وفني يجمع بين البعد الديني والجمالي والتاريخي.