وقال ترامب خلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدداً من القادة الأوروبيين في البيت الأبيض إن الضمانات الأمنية ستكون "مماثلة لحلف شمال الأطلسي"، مضيفاً أن القادة الأوروبيين "يرغبون بشدة في توفير الحماية، ونحن سنساعدهم في ذلك"، لافتاً إلى أن أوروبا تمثل "خط الدفاع الأول" بحكم قربها الجغرافي. كما كشف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى موافقة مبدئية على قبول فكرة الضمانات الأمنية لأوكرانيا كجزء من أي تسوية سياسية.
من جانبه، أبدى زيلينسكي انفتاحه على عقد لقاء ثلاثي مع ترامب وبوتين للتفاوض حول إنهاء الحرب، معتبراً أن ذلك "خطوة إيجابية"، فيما شدد المستشار الألماني فريدريش ميرتس على ضرورة وقف إطلاق النار قبل التوصل إلى أي اتفاق، محذراً من التسرع في عقد قمة ثلاثية دون ضمان تهدئة ميدانية.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فدعا إلى عقد اجتماع رباعي يضم القادة الأوروبيين إلى جانب الولايات المتحدة وأوكرانيا، باعتبار أن "الضمانات الأمنية تتعلق بأمن القارة الأوروبية بأكملها".
وفي السياق ذاته، اقترحت بريطانيا إمكانية إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وهو ما قوبل برفض روسي قاطع، حيث أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن أي نشر لقوات الناتو في أوكرانيا سيُعد "تصعيداً خطيراً قد يقود إلى صراع عالمي".
وشارك في الاجتماع بواشنطن إلى جانب ترامب وزيلينسكي، كل من ميرتس وماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، إضافة إلى الأمين العام لحلف الناتو مارك روته.
وخلال اللقاء، أجرى ترامب اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار الجهود الرامية إلى بلورة اتفاق سلام ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.