وكما هو مذكور في التقرير، اشترى أحد المتقاعدين السابقين ولقبه تشانغ، والمولع بجمع الكتب، أربعة كتب من محل تجميع لإعادة التدوير عند مدخل أحد المنازل، ودفع ستة يوانات (نحو 0.8 دولار) مقابلها.
عند وصوله إلى المنزل، بدأ المتقاعد في دراسة الكتب التي حصل عليها حديثًا واكتشف أنها مختومة بـ"سري" و"سري". للاشتباه في وجود خطأ ما، اتصل تشانغ بالفرع المحلي لوزارة أمن الدولة وسلم الكتب إلى السلطات المختصة.
وسرعان ما وصل عناصر أمن الدولة إلى المكان الذي أشار إليه الرجل المتقاعد وضبطوا جميع المواد السرية، كما قاموا بالتحقيق مع المسؤول عن نقطة جمع النفايات.
أثناء التحقيق، اتضح أن من باع المواد السرية إلى نقطة التجميع هما موظفان في وحدة عسكرية "لي وجيو"، وكان لديهما إمكانية الوصول إلى البيانات السرية.
تجدر الإشارة إلى أن "لي وجيو" كان لديهما "مستوى وعي ضعيف" فيما يتعلق بالمسائل السرية، وفي محاولة لتسهيل الحياة، لم يقوما بالتخلص من المستندات السرية وفقًا للوائح، لكنهما قررا ببساطة بيع المستندات إلى أحد الأشخاص في نقطة تجميع المواد الخام للمعالجة.
بلغ الوزن الإجمالي للوثائق المقدمة (نحو 200)، التي تحتوي على معلومات سرية، أكثر من 30 كيلوغراما، وتم بيعها بسعر 0.8 يوان للكيلوغرام الواحد، وبالتالي فإن ربح "لي وجيو" كان يزيد قليلا عن 20 يوان (نحو 2.75 دولار).
أوقف مسؤولو أمن الدولة نشر الوثائق السرية، لذلك لم يتضرر الأمن العسكري بشكل كبير. وأشارت الإدارة إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه كافة الأشخاص المسؤولين.