وأوضح الفريق البحثي أنه “قد تكون هناك صلة بين اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة فائقة المعالجة، التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون والملح، واحتمال التدهور المعرفي والحالات الطبية المهددة للحياة”.
وشملت الدراسة 30 ألفا و239 شخصا تبلغ أعمارهم 45 عاما أو أكثر، حيث تمت متابعتهم لمدة 11 عاما في المتوسط، وقام المشاركون بملء استبيانات حول ما يأكلونه ويشربونه، ما سمح للباحثين بتحديد مقدار الطعام فائق المعالجة، الذي يتناوله كل شخص في المتوسط يوميا.
وفي نهاية الدراسة، تم تشخيص إصابة 768 شخصا بضعف إدراكي، وإصابة 1108 أشخاص بسكتة دماغية، كما كشفت التحاليل أن زيادة بنسبة 10% في كمية الأطعمة فائقة المعالجة المستهلكة، ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالضعف الإدراكي بنسبة 16%، وارتبط تناول المزيد من الأطعمة غير المصنعة بانخفاض خطر الضعف الإدراكي بنسبة 12%.
كما ارتبط تناول كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 8%، فيما ارتبط تناول كميات أكبر من الأطعمة الأقل معالجة بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 9%.
وقال الدكتور ويليام كيمبرلي، أحد معدي الدراسة، “تظهر النتائج أن درجة معالجة الطعام تلعب دورا مهما في صحة الدماغ بشكل عام”.
جدير بالذكر أن السكتة الدماغية تحدث عندما يتوقف أو يتعرقل تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ، مما يحرم أنسجة الدماغ من الأكسجين الضروري جدا ومواد التغذية الحيوية الأخرى، ومن جراء ذلك تتعرض خلايا المخ للموت خلال دقائق قليلة.