وعلى الرغم من الطقس البارد والغائم، فقد احتشد أبناء أذربايجان الشرقية المخلصين في شوارع تبريز قبل ساعة من بدء مراسم التشييع و الوداع متوجهين نحو ساحة الشهداء للمشاركة في مراسم وداع شهداء الخدمة رئيس الشعب آية الله رئيسي،وزير الخارجية المخضرم امير عبد اللهيان، امام الجمعة المحبوب حجة الاسلام آية الله ال هاشم، المحافظ المجتهد مالك رحمتي، وسائر الرفاق الآخرين.
كما شارك أهل السنة في مقاطعة أذربايجان الغربية اخوتهم بمراسم الوداع مما اضفى على هذه المراسم شعورا بالوحدة والتعاطف وتأكيدا على تآزر الشعب الايراني بكافة اطيافه وشرائحه في الأوقات الصعبة.
كما حضر مراسم التشييع شباب من بلدان أخرى بما فيها العراق ليشاركوا شباب تبريز عميق حزنهم وخالص مواساتهم لقلوب أهل هذه المدينة الحزينة.
وإن وجود الصحفيين من وسائل الإعلام العالمية الأخرى، بما في ذلك الصين، هو دليل على أهمية هذا الحضور للمجتمع العالمي، وفي الوقت نفسه، فهو نتيجة للدبلوماسية النشطة للجمهورية الإسلامية في الحكومة الحالية.
يذكر بأن المروحية التي تقل رئيس الجمهورية قد تعرضت لحادث امس الأحد، بعد عودته من مراسم افتتاح سد "قيز قلعة سي" مع الرئيس الاذربيجاني على نهر ارس الحدودي المشترك، وذلك في منطقة غابات ديزمار بين قريتي أوزي وبير داود.
وعلى اثر هذه الحادثة استشهد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبداللهيان والوفد المرافق لهما وذلك في نفس ليلة ولادة الإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا (ع).
وكان من بين ركاب المروحية التي تقل الرئيس الايراني، امام جمعة تبريز حجة الإسلام ال هاشم، محافظ أذربايجان الشرقية مالك رحمتي قائد وحدة حماية الرئيس العميد سيد مهدي موسوي عدد من الحراس الشخصيين وطاقم المروحية.