وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اليوم الخميس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنزويلي خورخي أرياسا: بحثنا الأوضاع في فنزويلا وسورية وحجم المؤامرة الأمريكية التي يتعرض لها البلدان.
وقال المعلم: أوجه المؤامرة على البلدين فيها الكثير من التشابه... ما يمارس على فنزويلا خبرناه في سوريا منذ ثماني سنوات مرت على نضالنا ضد الإرهاب، مضيفا: صمود الشعب السوري وشجاعة قواتنا المسلحة كانت وراء صمودنا على مدى ثماني سنوات من الحرب الإرهابية على سوريا.
وتابع وليد المعلم: قرار ترامب بشأن الجولان السوري المحتل له أثر وحيد، أنه زاد من عزلة الولايات المتحدة، مؤكدا حقنا في الجولان السوري المحتل ثابت ولا يسقط بالتقادم وسيتم تحرير كل شبر من أراضينا السورية المحتلة.
وقال وزير الخارجية السوري بيان القمة العربية بشأن الجولان كان أقل من موقف بريطانيا، مشيرا الى ان الامين العام المساعد للجامعة العربية نسي ان يقول ان قبول سورية في الجامعة بحاجة الى التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
وحول الانتخابات التركية الاخيرة قال وليد المعلم: البعد السوري كان له تأثير في الانتخابات المحلية في تركيا.
وتطرق المعلم الى الاوضاع في ادلب قائلا: "الوضع في ادلب يحكمه اتفاق سوتشي الموقع بين بوتين واردوغان لكن تركيا هي التي تعرقل تنفيذه، ولم نشهد حكمة لدى القيادة التركية فيما يتعلق بإدلب.
واكد المعلم: لصبرنا حدود بشأن ادلب ويجب أن نحررها.
في المقابل قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي رياسا: أتفق مع الوزير المعلم في أن المؤامرة الأمريكية التي تستهدف بلدينا واحدة، مضيفا الشعبان الفنزويلي والسوري يقاومان الإمبريالية والمؤامرات الأمريكية وسيخرجان منتصرين.
وتابع قائلا: نشعر بالفخر لوجودنا في سوريا في هذه المرحلة التاريخية المهمة من تاريخ الشعوب وسنحتفل مع سورية بتحقيق النصر النهائي على الإرهاب، مشيرا الى ان تجربة سوريا في الحرب على الإرهاب ستفيد فنزويلا في مواجهة المؤامرة الأمريكية التي تتعرض لها.
وقال على شعوب العالم ان تتعلم من تجربة سوريا في الانتصار على المجموعات الارهابية القادمة من انحاء العالم.
وأكد أرياسا: هناك دول في مجلس الأمن تعمل على وقف المخططات الأمريكية الرامية لزعزعة الاستقرار في فنزويلا و التدخل في شؤونها، مشيرا الى ان عندما تفقد الادارة الاميركية المنطق تثير اشاعات ليس لها اساس من الصحة.
وقال وزير الخارجية الفنزويلية الخلية التي أرادت تنفيذ عملية اغتيال الرئيس مادورو قد تدربت في كولومبيا،: الشعب الفنزويلي والجيش يعرفون كيفية اجتياز المرحلة الراهنة.
وأضاف: غالبية الفنزويليين يرفضون الحرب الاهلية في البلاد، مضيفا "الحزب الذي يدعم غوايدو يتحمل أكثر اعمال الشغب والارهاب في فنزويلا، وان الذين اعربوا عن رفضهم للخيار العسكري ضد فنزويلا ليس حلفاءها وحدهم".
وتابع وزير الخارجي الفنزويلي: نعول على الدبلوماسية والحوار لكن من الصعب ان يكون هناك تغيير في سياسة الادارة الاميركية.
وقال ارياسا "هناك تعاون عسكري بين روسيا وفنزويلا منذ عام ، روسيا تقوم بتزويد فنزويلا بكافة الاسلحة الدفاعية.