وشدد السوداني، على أن الأجهزة الأمنية العراقية اليوم على مستوى عالٍ من الجهوزية للقيام بمهامها، مؤكداً "بدء العمل نحو علاقة شراكة من خلال اللجنة التنسيقية العليا لتقييم الموقف العسكري ومخاطر داعش، وقدرات الأجهزة الأمنية للوصول إلى مقترحات تتعلق بجدول زمني لإنهاء مهمة التحالف"، مشيراً إلى أن "اللجنة المعنية ستعقد اجتماعها الثاني في شهر تموز/يوليو المقبل، من أجل التعاون الثنائي وفقاً للدستور العراقي والاتفاقية الاستراتيجية".
من جانبه، أكد أوستن "الالتزام بما يقوم به العراق في مواجهة الإرهاب، كما عبر عن تطلع بلاده إلى إقامة علاقة أمنية مستدامة مع العراق"، حسب قوله.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن السوداني والرئيس الأمريكي جو بايدن "أكدا أنهما سيراجعان عدة عوامل لتحديد متى وكيف ستنتهي مهمة التحالف الدولي في العراق، والانتقال بطريقة منظمة إلى شراكات أمنية ثنائية دائمة، وفقاً للدستور العراقي واتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق".
وأكدت المقاومة الإسلامية في العراق في وقت سابق، أن لا قيمة لاستبدال الاحتلال الأمريكي لمسمياته تارةً بـ"تحالف"، وأخرى بـ"شراكة أمنية مستدامة"، أو غيرها، "ما دامت قواته المحتلة جاثمةً على صدر العراق الجريح، تستبيح سيادته، وتنتهك أجواءه، وتسيطر على القرار الأمني فيه".
ورأت المقاومة الإسلامية في العراق، أنّ زيادة الولايات المتحدة عديد قواتها المحتلة يؤكد أن لا نية لديها في الأفق للانسحاب من البلاد.
وأشارت المقاومة في بيانها إلى أنّ الإجرام الأمريكي يزداد يوماً بعد يوم في دعمه لكيان الاحتلال، محمّلةً الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة في حال ارتكبت قواتها أو كيان الاحتلال أي حماقةٍ في العراق أو دول المحور، مؤكدةً أنّ ردها سيكون مباشراً أينما تصل أيديها.
وكان البرلمان العراقي، قد صوت، مطلع عام 2020، لإلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وكذلك إلغاء طلب مساعدة التحالف الدولي ضد "داعش"، وذلك بعد استشهاد قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني، القائد قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس بعدوان أمريكي بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وتزايدت المطالبات العراقية الداخلية بضرورة إخراج التحالف الدولي، نظراً لما بات يشكله من خطر على أمن واستقرار العراق، وتزايد استهدافاته للحشد الشعبي.