وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن باحثين من كلية الطب في جامعة واشنطن في سانت لويس، بقيادة الدكتور غوتام دانتاس، أجروا تجارب معملية على الفئران، بتعريض أمعائها لميكروبات أمعاء مختلفة، صحية وغير صحية، وتبين أن بكتيريا الزبادي المعروفة بـ«البروبيوتيك»، التهمت الطبقة الواقية لأمعاء القوارض، ما يرفع احتمال الإصابة بـ«متلازمة القولون العصبي».
وأكد الباحثون، أن «البروبيوتيك» يتطور بسرعة أكبر في المعدة غير الصحية، ويعمل ضدها بدلًا من تحسينها، لافتين إلى أنه لا يوجد مانع من تناول الأشخاص الأصحاء للزبادي، لأن هذه البكتريا قد تكون مفيدة لشخص ما وضارة لآخر، موضحين أن فئران التجربة تغذت على «البروبيوتيك» وأنظمة غذائية مختلفة، بما في ذلك الدهون والسكريات ووجبات غنية بالألياف. وبعد 5 أسابيع، تمت دراسة أحشاء الفئران، وتحليل الحمض النووي للميكروبات.
وأظهر الباحثون، أن الفئران السليمة المعرضَة لـ«البروبيوتيك»، لم تشهد الكثير من التغيير في أمعائها، بينما تدهورت أمعاء الأخرى واصيبت بمتلازمة القولون العصبي، لافتين إلى أنه يمكن للمكون البكتيري النموّ والتطور في الأمعاء غير الصحية بصورة أكبر، ومن ثم يمكن الجزم بأن هذه البكتريا يمكن أن تكون مفيدة بالنسبة لشخص ما، وضارة لآخر.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد ميكروب محصَن من التطور، كما لا تعني الدراسة عدم الحاجة لتطوير علاجات قائمة على «البروبيوتيك»، ولكنها تحفز دراستها بصورة أكبر لفهم كيفية تغيرها، وتحت أي ظروف.