ووفقا لها، يتلقى دماغ الإنسان الكثير من المعلومات خلال النهار، ويتنبأ باستمرار شيء ما ويحاكي المواقف. ويحلل الإنسان بعض هذه البيانات بوعي، مثلا عندما يقرأ الأخبار.
وتقول: "هناك معلومات يحللها الشخص دون أن يشعر، ويفكر دماغ الشخص باستمرار في تعابير الوجه والإيماءات والجرس الصوتي والروائح من أجل فهم نوع الشخص الذي أمامه، وما الذي يجب أن يستعد له، وما إذا كان هناك أي خطر. وهذا ضروري من أجل اتخاذ القرارات المناسبة".
وتشير الأخصائية، إلى أن الدماغ يعود في الليل إلى المعلومات التي وصلته، حيث تتحول من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى، وخلال هذه "العودة" بالذات تراود الإنسان الأحلام السيئة.
وتقول: "مثلا شاهد الشخص في النهار فيلما عن كارثة طبيعية، وكان بطل الفيلم شبيها به. لذلك عندما ينام يبدأ الدماغ في معالجة هذه المعلومة، كما لو كان الشخص نفسه في مركز الإعصار وليس بطل الفيلم".
وبالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يحلم الإنسان بالكوابيس عندما يقمع المشاعر السلبية. في هذه الحالة، تكون الأحلام المزعجة استجابة للتوتر، أي قد لا يكون السبب واضحا تماما وقد لا يكون مرتبطا بالشخص نفسه. بل بقريب سمع عن معاناته الكثير. يحدث هذا غالبا بشكل خاص لدى الأشخاص العاطفيين. مشيرة إلى أن اللاوعي يحاول بهذه الطريقة نقل بعض المعلومات المهمة إلى الوعي.
ويمكن أن ترتبط الكوابيس بمشكلات فسيولوجية، مثل انقطاع النفس ومتلازمة تململ الساقين واضطرابات النوم المختلفة، والاكتئاب ومتلازمة ما بعد الإصابة والرهاب ومتلازمة التعب المزمن.
وتنصح الطبيبة بتحليل الكوابيس لمعرفة بماذا ترتبط. فمثلا إذا حلم الشخص أنه يغرق فعليه أن يبحث عن حالة مرتبطة به. أو قد يشعر بضيق التنفس، عليه أن يجد الحالة المرتبطة بهذا الشعور وهكذا.
ووفقا لها، من المفيد تخيل النهاية الإيجابية للحلم. بهذه الطريقة سيظهر الشخص للنفس أنه يحاول بمساعدة الكابوس معالجة بعض أحداث الحياة وأن هناك مخرجا وأشخاصا يمكنهم حمايته وأنه يستطيع التعامل مع كل شيء من حوله.