وقال روحاني في اجتماع مجلس الوزراء الاربعاء: مع بداية العام الهجري الشمسي الجديد 1398 شاهدنا نعمتين عظيمتين، ان احد هذه النعم والرحمة الالهية، هطول الامطار، والتي من شأنها ان يكون لها العديد من الآثار المفيدة على الزراعة وإمدادات المياه وتعويض النقص في موارد المياه الجوفية، وفي نفس الوقت فان غزارة الامطار في فترات قصيرة وفي منطقة صغيرة، وفي حين لم نقم بالتنبؤات اللازمة في السنوات الماضية والخطط السابقة، فانها قد تسبب مشاكل واخطار للمواطنين.
واضاف الرئيس الايراني: فضلا عن الرحمة الالهية، فان النعمة الاخرى تكمن في التعاون والتنسيق بين ابناء الشعب وتضحياتهم في احداث الايام الاخيرة، وهذه نعمة قيمة للغاية.
وتابع روحاني قائلا: على الرغم من أننا في السنوات الماضية، رأينا في بعض الأحيان مشكلة السيول في بعض المحافظات، ولكن ان تتعرض حوالي 25 محافظة من اصل 31 محافظة دفعة واحدة للسيول، وفي بعض الأيام جميع المحافظات، ربما لم يكن لها سابقة أو نادرة، ومثل هذا الحادث يمكن أن يقلل تقديم المساعدات الى المحافظة المنكوبة من قبل المحافظات المجاورة.
واشار روحاني الى ان العام الجاري سيكون عاما مطيرا بعد 10 اعوام من الجفاف، حيث زادت نسبة المطر لحد الآن بنسبة 33 % مقارنة مع السنوات الخمس الماضية، وبنسبة 50 % مقارنة مع معدل العقود الخمسة الماضية.
واعتبر الرئيس الايراني ان الاجراءات التي اتخذت خلال العقود الاربعة الماضية كانت لها نتائج جيدة الا انها غير كافية، وينبغي اتخاذ مزيد من الاجراءات لمواجهة الكوارث المفاجئة.
واضاف: كانت السيول الأخيرة في بعض المحافظات، وخاصة في مدينة شيراز (جنوب ايران) مأساوية للغاية، وأظهر الحادث أن المجموعة الأولى التي هبت لتقديم المساعدات هم المواطنون، وبالطبع، فان جميع الاجهزة الحكومية والقوات المسلحة ومنظمات الاغاثة والمنظمات غير الحكومية سارعت الى مساعدة المنكوبين بالسيول.
وتابع قائلا: يجب أن تكون كل جهودنا في هذه المرحلة هي اعادة الظروف غير الطبيعية في المحافظات والمدن الى ظروف طبيعية والقيام باجراءات أساسية لمعيشة الناس.
وتابع قائلا: في مواجهة الكوارث الطبيعية هي الخطوة الأولى في اتخاذ الاجراءات الاحترازية، والخطوة الثانية في اطلاع الرأي العام، والخطوة الثالثة من تقديم المساعدات الاغاثية، ثم نقل الاشخاص الى مناطق آمنة وتزويدهم بالمتطلبات اللازمة.
واكد روحاني على اهمية كري الأنهار، واعداد خطة شاملة لحماية المدن المهددة بالاخطار، وتوجيه المياه نحو المستنقعات والاهوار والمسطحات المائية والأنهار الرئيسية، وبناء السدود ومصدات المياه ومراجعة تصميم الطرق والسكك الحديدية، بما في ذلك اتخاذ اجراءات مطلوبة لتحويل التهديدات الى فرص.
واردف قائلا: اليوم سأبلغ عن إنشاء لجنة وطنية لدراسة اسباب السيول، لاعداد تقرير عن الاجراءات القصيرة المدى والطويلة المدى على غرار التقرير الجيد عن حادثة احتراق بناية بلاسكو في طهران، لنتمكن من استيعاب حجم الامطار في الاشهر والسنوات المقبلة.