وعلى هامش زيارته للجزائر التي تستغرق يومين، زار السيد رئيسي برفقة وزير التربية الوطنية الجزائري، عبد الحكيم بلعابد، مسجد الجزائر الاعظم (جامع الجزائر) الذي يعد أكبر مسجد في القارة الإفريقية وثالث أكبر مسجد في العالم الإسلامي وأثناء زيارته لبعض أجزاء هذا المسجد اطلع على سير بنائه والتقى امام هذا المسجد وادّى صلاة المغرب مع المصلين الجزائريين.
وفي اشارة الى دور المساجد الجزائرية في خلق الحراك والوعي وتعبئة القوى الشعبية خلال فترة الاستعمار الفرنسي، اكد اية الله رئيسي على ان الإمام الخميني (رضي الله عنه) جعل من المساجد معقلاً للنضال ضد الانحراف والظلم، وقد استخدم هذه القدرة الهائلة لتعزيز الأهداف الإلهية للثورة الإسلامية.
واعتبر رئيسي بأن الوحدة والتماسك من أهم احتياجات العالم الإسلامي اليوم، وهي إحدى الوظائف الهامة للمساجد، التي تستطيع أن تلعب دورا فعالا في تحقيق هذا الهدف وهو خلق الوحدة والتماسك بين ابناء الأمة الإسلامية.
وفي اشارة الى المواقف الايرانية-الجزائرية المشتركة بشأن القضية الفلسطينية، أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية على انه ينبغي أن يكون رفع مستوى الوعي بالقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأساسية للعالم الإسلامي بل وعالم الإنسانية أيضا، محورا لاهتمام وفعاليات المساجد الإسلامية.
وأشار الى استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوسيع العلاقات الثقافية الايرانية-الجزائرية والتي تتمحور حول المساجد، في اتجاه زيادة المعرفة وخلق الوحدة والتماسك في العالم الإسلامي.
وبدوره اكد امام مسجد الجزائر الاعظم على انه ورغم جهود الفرنسيين في تغيير دين ومعتقدات الشعب الجزائري خلال فترة الاستعمار، الا ان الأمة الجزائرية مع تمسكها بمبادئها ومعتقداتها، أعادت الاستقلال إلى هذا البلد وحولت مكان الأنشطة الاستعمارية للمستعمرين الى مسجد الجزائر الاعظم.
وأشاد امام مسجد الجزائر الاعظم بالمواقف الشجاعة والتاريخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، معربا عن امله في أن تتخذ الدول الإسلامية الأخرى خطوات مماثلة في هذا الاتجاه.