موضوع الحلقة:
• حديث عن اجتناب الاقتراح على الله والتسليم لأمره
• الشيخ محمد السند يجيب عن سؤال بشأن الامتحان الالهي قبل الخلق
• القسم الخامس والعشرين من رواية (سياحت غرب)
• فقرة أدبية وأشعار عن احوال الناس في إستقبال الموت
*******
الحمد لله رب العالمين جميل الصنع، حسن التدبير اللطيف بعباده الحكيم الخبير. والصلاة والسلام على صفوته الهداة الى كل خير محمد وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم اعزاءنا ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم في الحلقة الخامسة والعشرين من حلقات هذا البرنامج، نفتتحها تبركاً وتنوراً واستهداءً بهذا الحديث الشريف الذي رواه الشيخ الجليل الثقة القطب الراوندي في كتاب الدعوات عن الامام الباقر عن ابيه زين العابدين (عليهما السلام) وهو من غرر الاحاديث المبارك.
وجاء فيه قال سيد الساجدين (عليه السلام) قال: مرضت مرضاً شديداً فقال لي ابي الحسين (عليه السلام): ما تشتهي؟
فقلت: اشتهي ان اكون مما لا اقترح على الله ربي ما يدبره لي.
فقال ابي (عليه السلام) لي: احسنت، ضاهيت ابراهيم الخليل (عليه السلام) حيث قال (له) جبرئيل: هل من حاجة؟
فقال: لا اقترح على ربي بل حسبي الله ونعم الوكيل.
اجل مستمعينا الاكارم، فالله تبارك وتعالى نعم المدبر لشؤون عباده لأنه الرب الرحيم العليم والحكيم، وهو لا يريد لعباده الا الخير وهو العالم بما يصلحهم والقادر على ايصالهم اليه، فصلاح العباد في التسليم لارادته. رزقنا الله واياكم ذلك فهو حقيقة الاسلام.
اللهم أمين، اما بالنسبة لفقرات هذه الحلقة من البرنامج، فسنتناول في الاولى منها الحديث عنه ادب الوصية في الفرصة الاخيرة التي تعطى للانسان قبل رحيله عن الدنيا لتدارك مافات واعمار ما هو آت.
اما في الفقرة الثانية فيجيب فيها خبير البرنامج سماحة الشيخ محمد السند عن سؤال بشأن حقيقة الامتحان قبل الخلق.
ونتابع في الفقرة الثالثة رحلة مسيرة الارواح بعد الموت، ونستمع لمجريات لقاء بطل روايتها بابنته في عالم البرزخ.
ورابعة فقرات البرنامج ادبية وعظيمة واشارات الى حال المؤمنين والكافرين عند الموت.
ونذكركم الآن ايضاً بان بأمكانكم متابعة البرنامج ومن حلقته الاولى على موقع الاذاعة في شبكة الانترنت وعنوانه هو: Arabic.irib.ir.
وندعوكم للتواصل معه بمساهماتكم واسئلتكم واقتراحاتكم التي يمكنكم اتحافنا بها على بريدنا الالكتروني وعنوانه هو [email protected].
او بريدنا العادي ومن عناوينه طهران ٦۷٦۷-۱۹۳۹٥.
*******
فالى الفقرة الاولى للبرنامج وعنوانها هو:
استثمار الفرصة الاخيرة
روي في كتاب دعائم الاسلام وغيره انه قيل للامام الصادق (عليه السلام) ان «اعين» مولاك لما احتضر اشتد نزعه ثم افاق حتى ظننت انه استراح ثم مات، فقال (عليه السلام): تلك راحة الموت اما انه ما من ميت يموت حتى يرد الله عزوجل عليه من عقله وسمعه وبصره وعدد اشياء للوصية اخذ او ترك.
يتضح من هذا الحديث الشريف مستمعينا الافاضل ان من مظاهر رحمة الله عزوجل بعباده انه يمنحهم بلطفه فرصة اخيرة قبل الوفاة للخروج من هذه الدنيا مبرئي الذمة من حقوق الله وحقوق الناس لكي لا تحيط بهم تبعاتها في الحياة الاخرى.
ويكون ذلك اعزاءنا بان يعطيهم حالة موقتة عند احتضارهم وظهور علامات الموت من سلامة العقل والحواس لكي يوصوا بما فيه اداءما في ذمتهم من حقوق للأخرين.
وهذه هبة ربانية كريمة لجميع الخلق كما هو صريح حديث الامام الصادق (عليه السلام) والموفق هو من يستفيد من هذه الفرصة ويوصي بما فيه صلاحه، والشقي من يضيعها.
وعلى اي حال، فان على اهل المحتضر والحريصين على مستقبله الاخروي ان يعينوه على استثمار هذه الفرصة اذا غفل عنها، فلا يغفلوا عن تذكيره بذلك عندما يرون ظهور علائم تلك الحالة الموقتة من الراحة والسلامة قبل الموت.
ولا يخفى عليكم مستمعينا الاعزاء ان النصوص الشريفة قد حثت المؤمنين على ان يهتموا في أمر الوصية بالثلث من اموالهم الذي جعله الله لهم حقاً في ان يوصوا بانفاقه فيما يكون لهم صدقة جارية تصلهم بركاتها وهم في البرزخ.
لذا ينبغي ان يوصي بما فيه نفع عام يلحقه في آخراه، (ولا يكون ممن يعاتبهم الله على عدم استثمار هذا الحق في الثلث الذي جعله الله لهم وكذلك عدم استثمار الفرصة الاخيرة التي أعطاها لهم عند الموت).
اجل، فقد روي في الحديث القدسي ان الله تبارك وتعالى يقول: ابن آدم، تفضلت عليك بثلاثة: سترت عليك ما لو يعلم به اهلك ما واروك، واوسعت عليك فاستقرضت منك فلم تقدم خيراً، وجعلت لك نظرةً عند موتك في ثلثك فلم تقدم خيراً.
*******
أما الآن نتابع تقديم برنامج عوالم ومنازل بهذا الاتصال الهاتفي مع سماحة الشيخ محمد السند اهلاً ومرحباً بكم:
الشيخ محمد السند: حياكم الله.
المحاور: سماحة الشيخ من الاخ قاسم الحائري وصلت للبرنامج اشتملت على مجموعة من الاسئلة منها هذا السؤال يقول زيارة الصديقة الزهراء (عليها السلام) ليوم الاحد المنقولة في كتاب مفاتيح الجنان ضمن زيارات المعصومين في ايام الاسبوع، هذه العبارة السلام عليك يا ممتحنة امتحنك الذي خلقك قبل ان يخلقك وكنت لما امتحنك به صابرة، يسأل عن معنى هذه العبارة وكيف يمكن ان يمتحن الانسان قبل وجوده تفضلوا؟
الشيخ محمد السند: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد وآل بيته الطاهرين، الامتحان يتم في اصعدة متعددة هناك امتحان الهي يتم في مقام العلم كما يعبر الحكماء اي ان الامتحان يتم من العالم بنفس المعلومة قبل ان تنوجد المعلومة خارج نطاق العلم ولذلك مثالاً يتضح به الامر مثلاً ربما الزارع يريد ان يزرع بذوراً او نمطاً من الزرع في ارضية صالحة حينئذ يصب هذا الزارع معلوماته حول انواع وانماط الزرع ضمن عالم المعلومات الذي يختزنه في ذهنه فحينئذ يقلب الموازنة يمنة ويسرى ويحاول انواع البذور وانواع الزرع وايها الصالح ومنها الطالح مع ان تلك البذور لم تستحصل في الخارج وفي عين التربة الا ان من خلال ما يمتلكه من معلومات وعلم يوازن ويقارن ويمتحن ويقدم ويؤخر في ضمن موازنة علمية دقيقة هذا ما يقال عنه امتحان علمي وهذا يمارسه اي عالم وفي اي نطاق واي معلومات قبل ان يقدم على اي فعل، من الضروري من يمتلك علم، العالم يمارس مثل هذا الامتحان وهذه الموازنة ومثل هذا الاصطفاء، هذا قد يقال عنه في لسان الوحي والروايات يعبر عنه بالاصطفاء في مقام العلم او قد يعبر عنه بالانتجاب كما ورد عنه في خطبة الصديقة عندما كانت تنعى سيد الانبياء ابيها صلى الله عليهما حيث قالت انتجبه قبل ان ابتعثه او قبل ان يخلق الخلافة وماشابه ذلك فالانتجاب الالهي والاصطفاء الالهي يصب في نفس مصب معنى الامتحان ويتم في صعيد العلم الالهي فبالتالي اذن الامتحان يكون في الصعيد العلمي لان الله سبحانه وتعالى عالم بكل المغيبات وبكل المستقبليات ويرسم نظامه وسننه واراداته وانواع مشيئته وقضاءه وقدره على ذلك العلم النافذ الغيبي الذي لا يحد ولا ينتهي وبالتالي يتم الامتحان والانتجاب والاصطفاء اولاً في صعيد العلم فالسلام عليك يا ممتحنة امتحنك الله الذي خلقك قبل ان يخلقك هذا امتحان في صعيد العلم فوجدك لما امتحنك صابرة فضمن هذا العلم علم الله بالمستقبليات ومغيبات الامور وتداعيات الذوات المختلفة، كل ذات طبيعتها وتداعياتها ومقتضايتها وسيرتها هي حاضرة في علم الباري بالمستقبل، فوجد الزهراء صابرة لما امتحنه بها.
المحاور: سماحة الشيخ على ضوء ما تفضلتم به في حلقات سابقة وعن وجود عوالم اخرى سابقة لهذا العالم واشرتم الى تسبيح المعصومين (سلام الله عليهم)، هل يمكن ان يحمل الخلق على الخلق في عالم الدنيا وفي امتحان قد يكون في عوالم سابقة لهذا العالم؟
الشيخ محمد السند: نعم طبعاً يمكن يحمل ولكن بأعتبار ان الخلق يطلق على عالم الذرة ايضاً ويطلق على نوع من العالم المادي المتقدم على عالم الدنيا وربما يطلق على عالم الارواح بأعتبار عالم الارواح لم يعبر عنه بالخلق الا بالنوع العام لان يقول «وله الامر عالم الخلق» الآية وعالم الامر عالم ابداع كن فيكون.
المحاور: يعني على ضوء هذا الابداع وعلى ضوء هذا التقسيم يمكن ان يكون الامتحان في عالم الامر؟
الشيخ محمد السند: قبل عالم الخلق، قابل لان يجد له تفسيراً ولكن ذلك التفسير لابد من فرضه ايضاً.
المحاور: سماحة الشيخ على اي حال في الواقع هذه العبارة تبين سمو مقام الصديقة الزهراء (سلام الله عليها) والمراد منها انه اهلية الصديقة الزهراء للمقامات التي اعطيت لها من قبل الله تبارك وتعالى.
الشيخ محمد السند: هذا في الواقع هو بعينه ومنطلق لتفسير العصمة ابداه الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف والامام الصادق في دعاء الندبة ان العصمة ليست جبرية كسبية وليست تفويضية بسببية كما هي وهبية اختيارية يعني على ضوء ما يعلم الله من استقامة اختبار الاصفياء الاولياء المنتجببين يهبهم تلك العصمة.
المحاور: نعم، جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ محمد السند على ما بينتموه هنالك اسئلة اخرى ان شاء نعرضها على سماحتكم مزاحمين في حلقات مقبلة ان شاء الله، شكراً لسماحة الشيخ وشكراً لكم مستمعينا الافاضل والى ما تبقى من فقرات البرنامج.
*******
سياحت غرب (القسم الخامس والعشرين)
اهلاً بكم ومرحباً اعزاءنا مرةً اخرى وانتم تتابعون الاستماع لهذه الحلقة من برنامج عوالم ومنازل.
وفي الفقرة اللاحقة نستمع ولقسم آخر من رواية سياحة الغرب لآية الله القوجاني النجفي، نتابع فيها رحلة بطلها في منازل عالم البرزخ.
ونذكركم بانه في القسم السابق قد التقى عند مشارف عاصمة دار السلام بالحورية المعقودة له في السجل الالهي. فلنتابع القصة في الفقرة التالية وعنوانها:
مسيرة الارواح بعد الموت
من الصعب حقاً بل من المحال ان اصف لكم جمال وبهاء مشارف عاصمة وادي السلام التي وصلت اليها في رحلتي هذه، لقد ابهجتني رؤيتها ورغبت في التجوال فيها ولكن ما افرحني اكثر هو ما قالته لي تلك الحورية المعقودة لي في السجل الالهي، قالت لي: أتعلم انني صادقت ابنتك الكبرى وانست بها قبل مجيئك!!
تعجبت من قولها وسألتها: وأين هي؟
قالت: خيمتها قريبة فان شئت الذهاب اليها رافقتك...
قلت: وكيف لا اشاء ذلك، لنذهب اليها ونؤجل التجول في البساتين ....
وعند باب الخيمة، سلمت، فعرفت ابنتي صوتي فخرجت مع خدمها هارعة، وبعد تبادل التعبير عن الاشواق والسرور بهذا اللقاء وحمد الله عزوجل على ذلك، دخلنا الخيمة وجلسنا على سرر مرصعة بالمجوهرات «متكئين عليها متقابلين».
ثم سألتها: كيف جرت عليك الامور في هذه الرحلة؟
قالت: واجهت بعض المصاعب في المنزل الاول، وعانيت في ارض الحسد من بعض الضغوط الشديدة، وقد عانى بعض المسافرين من ضغوطات اشد.
سألتها: لقد دعوت الله لك كثيراً بعد وفاتك واهديت لك بعض اعمال الخير، الم يصلك منها شي منها يخفف عنك تلك الصعاب؟
اجابت: بلى وصلني جزاك الله خيراً، لقد اخبروني ان نجاتي من شدائد بعض المنازل كانت ببركة دعائك وهداياك، فدعوت الله لك ولأختي الصغرى عندما علمت بأقتراب موعد مجيئها الى هذا العالم.
قلت: لقد اشتد ذكري لك عندما اقترب اجلي وايام مرضي
قالت: لقد زرتكم في تلك الايام اكثر من مرة ودعوت الله ان يشفيك لكي لا تحرم والدتي واخواتي واخوتي من الاستظلال بظلك ولكن كانت لله حكمة اخرى.
ثم سألتها بلهفة عن اختها الصغرى وهل التقتها وكانت قد توفيت بعدها وقبيل وفاتي؟
اجابت: بشراك بها يا والدي، لقد التقيتها فوجدتها ارفع مني درجة، سألتها عن المشاق التي شاهدتها في منازل برزخها، فاستغربت وقالت: انها لم ترمنها شيئاً فقد طوت المنازل بسرعة اذ كانت تطوى لها الارض، قلت: زادها الله نوراً وبصيرة وبهجة فقد كانت في دنياها محبة للخير مبادرة الى خدمتي وخدمة والدتها واولادنا، كما انها لم تعمر طويلاً، لقد جاءت الى هنا وعمرها ثمانية عشر عاماً فلم تثقل بما يصعب عليها هذه الرحلة.
قالت: نعم يا ابي ولذلك فقد تقدمت علينا!
فقلت: كما تقدمت انت علي ووصلت الى مشارف عاصمة دار السلام قبل أبيك!
شعرت ابنتي صفية بنغمة الحزن والالم التي طغت على عبارتي الاخيرة، وحاولت التخفيف عني لكنها لم تعرف كيف تقوم بذلك، وتعجبت كيف يمكن ان يكون في روضات دار السرور مكان للحزن والتألم
اما انا فقد استغرقت في التفكير وسألت نفسي: ترى ما هي النواقص التي تسللت الى وجودي واحوالي وعقائدي واعمالي بحيث تعرضت بها الى المصاعب التي مررت بها في منازل عالم البرزخ ونقلتها لكم فيما مضى؟
وساءلت نفسي: ثم لماذا اشعر بهذا الحزن والألم هنا وبعد ان نجوت من تلك الصعاب وانا ارى اولادي في هذا المنزل في خير حال؟!
وبعد ان امعنت التفكير عرفت سر ذلك الحزن وعثرت في زوايا قلبي على بذرة نبتت فيه فقلت لا بنتي:
هوني عليك يا ابنتي، فحل هذه العقدة ليس في يدك.. ولكنها ستحل فاطمئني، ثم ودعتها وخرجت اتمشى بمفردي بين تلك الرياض الغناء.
*******
مستمعينا الاعزاء نتابع تقديم برنامج عوالم ومنازل بتقديم هذه الفقرة الادبية وعنوانها هو:
استقبال الموت
روي انه لما خرج الخليفة العباسي هارون الغوي الملقب بالرشيد قاصداً الحج فرشوا له الارض بالبسط من جوف العراق الى الحرم لانه حلف الا يحج الا راجلا، فاستند يوماً الى ميل وهو المنار الذي يوضع للمسافر وقد تعب فاذا بابي العطاء سعيد الزاهد الملقب بسعدون المجنون وقد مر عليه، فخاطبه بهذه الابيات مشيراًالى الرياء في عمله، وانه يريد منه الدنيا وليس وجه الله والآخرة قال:
هب الدنيا تواتيكا
اليس الموت يأتيكا
فما تصنع بالدنيا
وظل الميل يكفيكا
الا يا طالب الدنيا
دع الدنيا لشانيكا
كما اضحكك الدهر
كذاك الدهر يبكيكا
وقد اخذ ابو العطاء رحمه الله البيت الآخير من الابيات التي انشدها مولى الموحدين وامير المؤمنين حقاً علي (عليه السلام) ليله استشهاده عندما انحل ازاره وهو يخرج الى المسجد فقال:
اشدد حيازمك للموت
ان الموت لاقيكا
ولا تحزن من الموت
اذا حل بواديكا
كما اضحكك الدهر
كذاك الدهر يبكيكا
وشتان بين استقبال مولى المتقين الامام علي (عليه السلام) للموت وبين استقبال هارون الغوي له.
فأمير المؤمنين استقبل الموت بنداء (فزت ورب الكعبة) مستبشراً بلقاء الله عزوجل الذي قضى عمره في طاعته والعمل لرضاه، ولذلك يكون لقاء الله احب شيء اليه.
اما هارون وامثاله فهم يلاقون الموت كرها، وصيحتهم هي: «يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله».
وقد روي في معاني الاخبار ان رجلاً سأل الامام زين العابدين (عليه السلام) ما الموت؟
فقال (عليه السلام): (هو) للمؤمن كنزع ثياب وسخة وفك قيود واغلال ثقيلة والاستبدال بافخر الثياب واطيبها روائح، واوطأ المراكب وانس المنازل.
ثم وصف (عليه السلام) الموت للكافي فقال: وللكافي كخلع ثياب فاخرة والنقل من المنازل الأنيسة والاستبدال بأوسخ الثياب واخشنها واوحش المنازل واعظم العذاب.
ايها الاخوة والاخوات، لم يبق من وقت البرنامج الا ما يقتصر على توديع سريع لكم فنستودعكم الله بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*******