فقد ادان المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي موقف الرئيس الاميركي حول الجولان، مؤكدا ان الجولان جزء من الأراضي السورية، ولا يوجد حل آخر سوى انهاء الاحتلال. وقال ان الجولان يعتبر جزءاً محتلاً وفقاً لقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ولا حل آخر لذلك سوى انهاء الاحتلال له.
كما أدانت سوريا بأشد العبارات التصريحات اللامسؤولة للرئيس الأمريكي حول الجولان السوري المحتل، مشددة على أن هذه التصريحات لن تغير أبداً من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربيا سوريا.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية "تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات التصريحات اللامسؤولة للرئيس الأمريكي حول الجولان السوري المحتل التي تؤكد مجدداً انحياز الولايات المتحدة الأعمى لكيان الاحتلال الصهيوني ودعمها اللامحدود لسلوكه العدواني"، مؤكدة ان الشعب السوري أكثر تصميماً على تحرير هذه البقعة الغالية.
واعتبر المتحدث باسم الكرملين ان دعوة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان لا تخدم التسوية وتزيد من زعزعة الأوضاع في المنطقة وتمنى أن تبقى تصريحات ترامب مجرد دعوة.
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قال إن "التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأميركية والتي تمهد لاعتراف رسمي أميركي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل تعتبر خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي".
ولفت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى ان تصريحات ترامب بشأن الجولان المحتل تجر المنطقة لأزمة جديدة وتوتر جديد.
وأدان عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي دعوة الرئيس الامريكي، مؤكدا اعتراف ترامب لا يمنح الحق في تقرير مصير الآخرين بل هو إدانة لترامب وإدارته لقفزه على القوانين الدولية والتنصل منها.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة فرحان حق قال إن الأمم المتحدة "ملتزمة بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة"، التي تنص على أن احتلال مرتفعات الجولان السورية من قبل "إسرائيل" هو عمل غير مشروع بموجب القانون الدولي.
بدورها أعربت وزارة الخارجية المصرية عن رفضها تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالدعوة للاعتراف بسيادة كيان الاحتلال على هضبة الجولان واعتبرتها مخالفة للقرارات الدولية.
وقالت الوزارة في بيان الجمعة "تؤكد جمهورية مصر العربية علي موقفها الثابت باعتبار الجولان السوري أرضاً عربية محتلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيّـة وإدارتها على الجولان السوري المحتل، وعلى اعتباره لاغيّاً وليست له أيّة شرعيّة دولية".
وأعلنت مايا كوسيانتشيتش، المتحدثة باسم رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، أن "موقف الاتحاد الأوروبي" إزاء انتماء مرتفعات الجولان" لم يتغير وأنه، "بموجب القانون الدولي، لا يعترف بسيادة "إسرائيل" على الأراضي التي احتلتها في عام 1967، بما فيها مرتفعات الجولان، ولا يعتبرها جزءا من الأراضي الإسرائيلية".
كما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن تغيير صفة مرتفعات الجولان (المحتلة) بالالتفاف على مجلس الأمن يعد انتهاكا مباشرا للقرارات الأممية.
وقالت زاخاروفا في حديثها لإذاعة "كومرسانت أف أم" الروسية: "إن روسيا، كما تعرفون، تقف موقفا مبدئيا من تبعية الجولان لسوريا. وهذا ما يؤكده القرار رقم 497 الأممي لعام 1981. كما لا يزال ثابتا تقييمنا للطابع غير الشرعي لقرار "إسرائيل" حول نشر سيادتها على هضبة الجولان، الذي اتخذته كقانون رئيسي عام 1981".
وأكدت: "إن تغيير صفة مرتفعات الجولان بالالتفاف على مجلس الأمن يعد انتهاكا مباشرا للقرارات الأممية".
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفضها اعتراف الإدارة الأميركية بسيادة الاحتلال "الإسرائيلي" على هضبة الجولان المحتلة، واصفة ذلك أنه عدوانٌ على الأمة.
وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس وعضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية: "إعلان (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب حول سيادة الاحتلال على هضبة الجولان مرفوض، ويشكل انتهاكاً للقوانين والقرارات الدولية وعدواناً جديداً على الأمة".