وشدد رئيس مجلس الشورى الإيراني على أنّ "عملية طوفان الأقصى هي عملية ذاتية وطبيعية للشعب الفلسطيني من أجل الدفاع عن حقوقه، ورد فعل على الظلم والعدوان المستمر منذ سنوات".
وفي افتتاحه الاجتماع الطارئ الخامس للجنة فلسطين الدائمة لدى اتحاد برلمانات منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في طهران اليوم، أكّد قاليباف أن القضية الفلسطينية ليست قضية بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني أو بين المسلمين والكيان الصهيوني، بل هي قضية دولية، ولا يمكن للضمير الحي أن يتجاهل ما يحدث في غزة.
وأكد أن إقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني ليست أكثر من أداة بيده للتغلغل بما يخدم احتلاله الأراضي الفلسطينية وتغيير خريطة العالم الإسلامي. أما مشاريع التطبيع مثل "الاتفاق الإبراهيمي"، فكانت بلا فائدة، كما كانت خسارة للهوية الوطنية والثقافية ولسيادة هذه الدول، ولم تحقق سوى تعزيز استراتيجيته الدفاعية وتفرقة الصف الإسلامي في الدفاع عن فلسطين.
وشدّد قاليباف على أنّ للشعب الفلسطيني الحق الكامل في العمل على إحقاق حقوقه وتقرير مصيره من دون إذن من أحد، مؤكداً أنّ ما يجري اليوم يضيف نموذجاً واضحاً عن النفاق الأميركي والغربي من خلال دعمهم جرائم الاحتلال.
وفي الختام، أعاد قاليباف تأكيد موقف الجمهورية الإسلامية في إيران في دعم الحق الفلسطيني المشروع في الدفاع عن النفس أمام العدوان الإسرائيلي، داعياً داعمي كيان الاحتلال الصهيوني إلى التوقف عن دعمهم مجازر الإبادة.
وانطلقت صباح اليوم أعمال الاجتماع الطارئ الخامس للجنة فلسطين الدائمة لدى اتحاد برلمانات منظمة التعاون الإسلامي، والاجتماع الأول للجنة فلسطين لجمعية البرلمانات الآسيوية APA في طهران، تحت شعار "تعاون البرلمانات من أجل فلسطين".
ويشارك في هذا الاجتماع ممثلون من 26 دولة إسلامية وآسيوية على مستوى رؤساء ونواب رؤساء البرلمانات، من دول فلسطين، ولبنان، والبحرين، وتركيا، وأذربيجان، وساحل العاج، والجزائر، وعمان، والصين، وموريتانيا، وإندونيسيا، والعراق، وسوريا، والسعودية، وطاجكستان، والكويت، والسنغال، ومالي، وماليزيا، وبوركينا فاسو، وتونس، وقطر، والمغرب، والإمارات، وباكستان، وتشاد، كضيوف لمجلس الشورى الإسلامي في هذا الاجتماع.