وأضاف لانكري، في تصريح لـ "القناة الـ 12" الإسرائيلية، أنّ "لا سياحة في إيلات، إذ ليس لدى أحد الرغبة في المجيء إليها"، مؤكّداً أنّها "تحتضر".
وأشار إلى أنّ عدد المستوطنين في "إيلات" "تضاعف بعد إخلائهم من الشمال والجنوب إليها"، لكن القوات المسلحة اليمنية "تُصعّد عملياتها يوماً بعد يوم، والتهديد لم يعد أمنياً فقط، بل اقتصادياً أيضاً".
وشدّد لانكري على أنّ "إيلات في أزمة قاسية، فمئات الأعمال فيها مغلقة"، فيما "ارتفعت نسب البطالة فيها بنحو درامي، إذ إنّ 80% من الأعمال تُعاني من ضربة قاسية".
وكانت حكومة الاحتلال قد أفرغت مستوطنات "غلاف غزة" والشمال من المستوطنين إلى "إيلات" وغيرها من المدن التي اعتبرتها بعيدة عن المعركة ظناً منها أنها آمنة، لكن صواريخ المقاومة وصلت إليها من غزة والعراق واليمن.
وتواصل القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليات ضد السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، إضافةً إلى استهداف "إيلات" بالصواريخ البالستية والمسيرات، وذلك رداً على العدوان الإسرائيلي قطاع غزة وحصاره له.
وآخر هذه العمليات كانت قبل يومين، حيث أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنّ القوات البحرية استهدفت سفينة "أم أس سي يونايتد MSC UNITED " التجارية بصواريخ بحرية في البحر الأحمر بعدما رفض طاقم السفينة الانصياع لنداءات القوات البحرية 3 مرات، وبعد رفض التحذيرات النارية أيضاً.
كما نفّذ سلاح الجو المسيّر لدى القوات المسلحة اليمنية عمليات استهدف فيها "إيلات"، جنوبي فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى مناطق محتلة أخرى.
وفي ظل جدّية قرار القوات المسلحة اليمنية، أوقفت شركات شحن بحري نشاطها في البحر الأحمر، ما أدى إلى تكبّد الاحتلال خسائر اقتصادية.
وبالإشارةٍ إلى خسائر الاحتلال الاقتصادية من جراء العمليات اليمنية، اعترف مدير مرفأ "إيلات" بأنّ المرفأ شهد تراجعاً في نشاطه بنسبة 85% منذ بداية العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر.
بدوره، قال تساحي هنغبي، رئيس مجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي إنّ "إسرائيل" تعيش حصاراً بحرياً بسبب التهديدات التي أطلقها اليمن دعماً لغزة.