وتشير مجلة eBioMedicine إلى أن السمنة والتغذية غير الصحيحة أو مشكلات في الجهاز الهضمي يمكن أن تسبب خللا في مكونات ميكروبيوم الأمعاء. وهذه مشكلة خطيرة خاصة للأشخاص الذين أصيبوا بسرطان القولون والمستقيم. وحتى بعد استئصال الأورام أو الأورام الحميدة السابقة للتسرطن، يمكن أن يؤدي الخلل في ميكروبيوم الأمعاء إلى الانتكاس.
ومن أجل معرفة ما إذا كان للفاصوليا تأثير إيجابي على صحة الأمعاء، أجرى العلماء تجربة شملت 48 شخصا تزيد أعمارهم عن 30 عاما، كانوا جميعاً يعانون من السمنة المفرطة أو سبق أن أصيبوا بسرطان القولون والمستقيم. قسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين. كان على أفراد المجموعة الأولى تناول كل يوم، لمدة ثمانية أسابيع، كوب من الفاصوليا البيضاء العضوية المعلبة . أما أفراد المجموعة الثانية فالتزموا بنظامهم الغذائي المعتاد. كان الباحثون يقيمون التغيرات الحاصلة في ميكروبيوم الأمعاء من نتائج تحليل براز ودم المشاركين في الدراسة.
واتضح للباحثين في نهاية التجربة أن الأشخاص الذين تناولوا الفاصوليا يوميا كان لديهم زيادة في تنوع البكتيريا المفيدة (Faecalibacterium، Eubacterium وBifidobacterium) وانخفاض في عدد البكتيريا المسببة للأمراض أو الضارة في الأمعاء. ولاحظ الباحثون أن هذه الخاصية المفيدة لهذه البقوليات تخفض خطر تكرار الإصابة بسرطان الأمعاء. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التغييرات الإيجابية في الميكروبيوم قد تحسن معدل البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون من هذا المرض.