فقد أعربت وزيرة حقوق الإنسان الباكستانية شيرين مزاري عن استيائها لأسلوب "بي بي سي"، وقالت عبر تويتر: "أتابع حاليا قناة "بي بي سي"، وأنا مصدومة بعدم وصف مراسلها في نيوزيلندا الهجوم بالإرهابي".
وأضافت: "بدلا من ذلك، يصفون الهجوم الإرهابي بالقتل الجماعي! شيء مقزز".
بدوره، كتب رفعت جاويد الذي عمل محررا في "بي بي سي" لـ12 سنة: "كمحرر سابق في الشبكة، أشعر بخيبة أمل لا تصدق إزاء افتتاحياتكم المتحيزة بشكل واضح. لقد وصف كل من رئيسي وزراء نيوزيلندا وأستراليا مجزرة كرايس تشيرش بالهجوم الإرهابي، لكن بالنسبة لمحرري قناتكم وموقعكم هذا مجرد هجوم المسجد! عيب عليكم!".
وشاطر هذا الرأي كثيرون من رواد تويتر، مشيرين إلى أن "بي بي سي" لم تتردد في استخدام كلمة "الإرهاب" لوصف الهجوم الذي أوقع 6 قتلى قرب مبنى البرلمان البريطاني في مارس 2017.
ولفت بعض رواد الإنترنت والصحفيين إلى عناوين صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كمثال على الازدواجية في تغطية الإعلام الغربي للهجمات الإرهابية التي استهدفت المدن الأوروبية من جهة، ومجزرة المسجدين في نيوزيلندا من جهة أخرى، حيث ركزت الصحيفة على "الجانب الإنساني" لسفاح المسجدين وسرد شهادات أقربائه وأصدقائه.
وأشار المعلقون والمتابعون في اتقاداتهم للإعلام الغربي، إلى أن الصحف النيوزيلندية والأسترالية لم تتردد في إطلاق صفة الإرهاب على سفاح المسجدين وجريمته.