ووصلت الأسيرات الفلسطينيات والأسرى الأطفال المفرج عنهم من سجن "عوفر"، إلى بلدة بيتونيا غربي رام الله في الضفة الغربية، وسط استقبال شعبي حاشد للأسرى والأسيرات، الذين أطلقوا هتافات للمقاومة وغزة، فيما رفعت الأسيرات شارات النصر.
كذلك، شهد قطاع غزّة احتفالات عارمة بصفقة الأسرى بعد تحرير الدفعة الأولى منهم.
وفي أول كلمة لها بعد الإفراج عنها في صفقة التبادل، قالت الأسيرة المحررة، مرح باكير، من القدس المحتلة، إنّ "الشعور بالحرية، مقابل دماء الشهداء في قطاع غزة، وفي ظل التضحيات الكبيرة لأهلي هناك، صعب جداً".
وتداول نشطاء لحظة لقاء الأسيرة ملك سليمان، الذي حررتها المقاومة في غزة، بعائلتها بعد الإفراج عنها ضمن اتفاقية الهدنة وتبادل الأسرى.
بدوره، قال نقيب الصحافيين الفلسطينيين، عمر نزال، إنّ مظاهر "الفرح بالانتصار في بيتونيا تعم رغم مشاعر الألم على الشهداء".
في غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "إسرائيل" تعيش الفيلم العربي يوم إعادة "المحتجزين"، وحماس نقلت السيطرة على مجريات الأحداث إلى يديها.
ودخلت الهدنة المؤقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة حيز التنفيذ صباح اليوم، بعد تواصل العدوان منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف.
وبموجب اتفاق الهدنة، سيُفرج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال في مقابل كل أسير إسرائيلي واحد، وسيتم خلال الأيام الـ4 الإفراج عن 50 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن التاسعة عشرة، مقابل 130 من الأسرى الفلسطينيين.
كما ستشمل التهدئة توقف الطيران المعادي عن التحليق بصورة كاملة في جنوب قطاع غزة، وتوقفه عن التحليق مدة 6 ساعات يومياً، من الـ10 صباحاً حتى الـ 4 مساءً، في مدينة غزة وشمالي القطاع.