وأضاف ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي اليوم الإثنين: نأمل أن الدول التي منعت وقف الحرب وجرائم الكيان الصهيوني في غزة أن تسمح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالقيام بواجبه في إحلال السلام في أسرع وقت ممكن.
وأردف: بحسب وسائل إعلام، قال مسؤول في الصليب الأحمر العالمي إننا نشهد كارثة رهيبة في غزة كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن وضع مستشفى الشفاء شمال غزة مثير للقلق، وقالت إنها فقدت الاتصال بهذا المستشفى.
وأضاف: إن الإدارة الأمريكية تدعم الكيان الصهيوني بشكل كامل. وهذا الكيان يقصف مستشفيات غزة بوحشية ووقاحة.
وتابع: العالم لا يظهر أي رد فعل رادع ضد هذا الكيان والنتيجة أن مستشفيات غزة تتعرض للعدوان الواحدة تلو الأخرى وينقطع عنها الماء والكهرباء والوقود ويستشهد المرضى المظلومون في تلك المستشفيات.
وقال كنعاني: نأمل أن يعود العالم إلى رشده وألا يسمح باستمرار هذه الجرائم وأن يهتم إلى صرخة استغاثة أهل غزة.
وأكد أن الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الجمهورية الإسلامية لحشد الدول العربية والإسلامية ولفت انتباه الرأي العام إلى جرائم الكيان الصهيوني كانت ناجحة.
وأشار الى الأولويات التي هي محط اهتمام إيران فيما يتعلق بجهود إيران لوقف حرب الكيان الصهيوني على غزة، وقال: "منذ بداية هذه الإعتداءات، كانت هناك أربع أولويات هي محط اهتمام إيران وهي: وقف الحرب، ورفع الحصار، وفتح الطريق على الفور لإرسال المساعدات الإنسانية، ومواجهة سياسة التهجير القسري لسكان غزة".
وأشار إلى إجراء مشاورات كثيرة بهذا الشأن وقال: حتى الآن جرت ثلاث مكالمات هاتفية بين وزيري خارجية إيران ومصر. كما عقد لقاء جيد بين رئيسي البلدين على هامش قمة الرياض الأخيرة وكان فتح معبر رفح أحد الأجندة المهمة لمحادثات إيران مع مصر.
وأكد أن إجراءاتنا الدبلوماسية الواسعة مستمرة.
*الحكومات الإسلامية جادة في دعم فلسطين
وفيما يتعلق بالاجتماع الأخير لمنظمة التعاون الإسلامي في الرياض، قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: "إن عقد هذا الاجتماع كان ناجحاً، وهو نتيجة للجهود الدبلوماسية التي بذلتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتعاون الجيد الذي أبدته المملكة العربية السعودية.
وتابع: إن مضمون بيان هذا اللقاء كان قراراً قوياً وحازماً وجاء هذا المضمون في إطار إدانة جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني والدفاع عن الشعب الفلسطيني، وضرورة فتح طرق لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة والملاحقة القانونية لمجرمي الكيان الصهيوني وبالطبع كان لإيران تحفظات.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عرضت نقاطها في اجتماعات الخبراء الخاصة بصياغة القرار، وفي نهاية الإجتماع تم إرسال تحفظات إيران رسمياً إلى أمانة هذه المنظمة. ولكن هل كان هذا اللقاء كافيا؟ ينبغي أن يقال لا، ولكن كان ذلك ضرورياً.