وأشار حجة الإسلام سيد إسماعيل خطيب، إلى العمل الشجاع الذي قام به مقاتلو حماس ضد الكيان الصهيوني، قائلا: "إن عملية طوفان الأقصى الجهادية والشجاعة والجريئة والمفاجئة تم تنفيذها بكل النقاط المطلوبة في خطة عملياتية، فالعدو الذي كان يدعي أنه القوة الاستخباراتية والعسكرية الأعظم في المنطقة هزم بشكل فاضح".
وأوضح: "انه وبهذه الهزيمة لن يعود الكيان الصهيوني إلى القوة التي كان يدعيها، وقد أحدثت هذه العملية تغييرا جذريا في استراتيجية المنطقة، وبعد هذه العملية ستخضع المعادلات الإقليمية واستراتيجيات العدو وحتى محور المقاومة لتغيرات جوهرية، وهذا أحد المحاور الأساسية لتفسير وتحليل وتقدير الوضع في المستقبل".
واعتبر ما قام به مقامو حماس بمثابة هزيمة أخرى لأمريكا في المنطقة، وأضاف: "النقطة المهمة في هذه العملية هي هزيمة الهيمنة الأمريكية في المنطقة والعالم، حيث انهارت هيمنة القوة الأمريكية التي كانت تدعي الدعم العسكري والاستخباراتي والاقتصادي والسياسي للكيان الصهيوني".
وتابع: "الآن من المتوقع أن الولايات المتحدة لن تسحب القوات التي أرسلتها إلى المنطقة بذريعة عملية طوفان الأقصى، أما المرحلة الثانية من هذه العملية فكانت المعاملة القاسية والانتقامية للكيان الصهيوني، مما خلق كارثة إنسانية وإبادة جماعية، ولكنها ستكون نتيجتها سلبيا على نفس الكيان، وسيتضح هذا الامر قريبا".
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي يتجول في المنطقة كالسائل ويبحث عن حل يحفظ ذرة من الماء الوجه للكيان الصهيوني بمساعدة بعض الدول عن طريق تحقيق وقف إطلاق نار مشرف، مضيفا: "إن الكيان الذي كان يدعى أنه بعد وقت قصير من عملياتها ضد حماس، سيكون منتصرا، يبحث الآن عن وقف لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الأسرى ويتابع مسألة انتزاع غزة من حماس".