وأشار مقتدائي في تصريح له إلى هزيمة الصهاينة في عملية "طوفان الأقصى"، وقال: تعطيل المعادلات الإقليمية كانت إحدى النتائج التي كانت المقاومة فعالة في تحقيقها، وهذه هي لحقيقة، لقد تغيرت المعادلات الميدانية والضربة القوية التي وجهتها المقاومة لم تكن فقط للكيان الغاصب للقدس، بل لمؤيديه أيضاً، وهي لا يرتبط بالحاضر فقط، بل سترتبط أيضاً بمستقبل تاريخ المقاومة.
وأضاف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني: إن الكيان الصهيوني، باعتباره الكيان الذي سلحه الغرب والشرق وادعى امتلاكه القبة الحديدية، قد أذل بهذه الطريقة أمام قوى المقاومة الفلسطينية، وعلى هذا، فإنه ينبغي تقسيم تاريخ الكيان الصهيوني إلى ما قبل 7 أكتوبر، أي قبل هجوم قوات المقاومة على الأراضي المحتلة، وبعد هذا التاريخ.
وتابع قائلاً: ما حدث خلال هذه العملية كان نتيجة اداء الكيان الصهيوني وداعميه، وأن استشهاد الفلسطينيين يحدث باستمرار، وأن حصار الشعب والصعوبات الاقتصادية مستمر من قبل الكيان الصهيوني، ويمنع المساعدات الإنسانية، وأن الضغوط السياسية تُفرض على دول مستقلة مثل الجمهورية الإسلامية الايرانية ودول أخرى، وإذا تم تنفيذ أعمال التخريب والتجسس، فإن النتيجة القسرية هي أن مثل هذا الحدث سيقع.
وأردف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني: أظهر الفلسطينيون اليوم أنهم قادرون على صنع حدث تاريخي ضد الكيان الصهيوني وإذلال الاحتلال من خلال الاعتماد على موضوعات دينية ومواضيع تتعلق بالحرية.
وأختتم مقتدائي قائلاً: إن ما يمكن رؤيته الآن ليس ضربة للكيان الصهيوني فحسب، بل هي كسر عظام هذا الكيان، والآن الجغرافيا والتاريخ والسياسة وكل القضايا الأخرى في غزة وفلسطين تتحرك لصالح محور المقاومة، واليوم إذا كانت هناك وحدة في الغرب لدعم الكيان الصهيوني، فإن محور المقاومة أيضاً وصل إلى حد الوحدة لحماية الأراضي الإسلامية.