البث المباشر

"سورة الشرح" كاملة مكتوبة.. فضلها ومعاني مفرداتها

السبت 30 سبتمبر 2023 - 19:33 بتوقيت طهران
"سورة الشرح" كاملة مكتوبة.. فضلها ومعاني مفرداتها

رويَ عن النبي الأكرم (ص): من قرأها أعطاه الله اليقين والعافية، ومن قرأها على ألمٍ في الصدر وكُتبت له شفاه الله.

 

بِسْمِ اللهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ

أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴿1﴾ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ﴿2﴾ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴿3﴾ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴿4﴾ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴿5﴾ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴿6﴾ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ﴿7﴾ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴿8﴾

 

سورة الشرح، أو الانشراح أو ألم نَشرَح، هي السورة الرابعة والتسعون ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية. اسمها مأخوذ من الآية الأولى في السورة.

 

تتحدث السورة عن الهبات الإلهية (شرح الصدر، ووضع الوزر، ورفع الذكر)، وتُذكِّر بأيام المحن والصعاب؛ وذلك تسلية لقلب الرسول الأكرم صلي الله عليه وآله وسلم وتبشيره بزوال العقبات أمامه، والترغيب في عبادة الله، وجاء في كتب الفقه أنه لا يمكن قراءة سورة (ألم نشرح) وحدها في الفرائض بركعة واحدة، إلا أن تُجمع معها سورة الضحى.

 

ورد في ثواب قراءة سورة الشرح روايات كثيرة منها ما رويَ عن النبي (ص): من قرأها أعطاه الله اليقين والعافية، ومن قرأها على ألمٍ في الصدر وكُتبت له شفاه الله.

 

تسميتها وآياتها

سُميت هذه السورة بالشرح أو الانشراح أو ألم نشرح؛ على أول آية منها، والمراد بشرح صدر النبي صلي الله عليه وآله وسلم بسطه بنور الله، بحيث يسع ما يُلقى إليه من الحقائق ولا يضيق بما يصيبه من أذى الناس، وآيات سورة الشرح (8)، تتألف من (27) كلمة في (102) حرف، وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.

 

ترتيب نزولها

سورة الشرح من السور المكية، وقيل: إنها مدنية، ومن حيث الترتيب نزلت على النبي (ص) بالتسلسل الثاني عشر، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل الرابع والتسعون من سور القرآن.

 

معاني مفرداتها

أهم المفردات في السورة:

(نشرح): التوسعة والبسط، والمراد هنا بسطه بنور إلهي وسكينة من جهة الله وروح منه.

(ووضعنا): أسقطنا عنك هذا الثقل ورفعناه عن كاهلك.

(وزرك): الوزر: الثقل.

(ذكرك): المنزلة والسمعة.

(العُسر): الشدة والصعوبة.

(اليُسر): السهولة.

(فانصب): النصب: التعب، والمراد هنا إذا فرغت من الصلاة فاتعَب في الدعاء وأعمال الخير.

(فارغب): تَضّرع إليه في طلب المسائل.

 

محتواها

تتحدث السورة عن الهبات الإلهية وتُذكّر بأيام المحن والصعاب؛ كي يكون ذلك تسلية لقلب الرسول الأكرم صلي الله عليه وآله وسلم وتصعيداً للأمل في نفسه، فالسورة تدور بشكل عام حول ثلاث محاور، الأول: بيان النِعَم الثلاث (شرح الصدر، ووضع الوزر، ورفع الذكر)، والثاني: تبشير النبي (ص) بزوال العقبات أمام دعوته، والثالث: الترغيب في عبادة الله الواحد الأحد.

 

قراءتها في الصلاة

جاء في كتب الفقه أنّ (ألم نشرح) مع (الضحى) سورة واحدة؛ لتعلّق بعضها ببعض، فأُوجِب قراءتهما في الفرائض بالركعة الواحدة. كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام قال: «لا تجمع بين سورتين في ركعة واحدة إلا الضحى وألم نشرح، وألم ترَ كيف وإيلاف قريش».

 

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

 

عن النبي (ص) أنه قال: «من قرأها أعطاه الله اليقين والعافية، ومن قرأها على ألمٍ في الصدر وكتبت له شفاه الله».

عن الإمام الصادق عليه السلام: إذا عسر عليك أمر، فصلّ عند الزوال ركعتين تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب وقل هو اللّه أحد وإنّا فتحنا لك فتحاً مبيناً إلى قوله وينصرك اللّه نصراً عزيزاً، وفي الثانية بفاتحة الكتاب وقل هو اللّه أحد وألم‏ نشرح‏ لك صدرك.

 

وردت خواص كثيرة، منها:

وعن الإمام الصادق عليه السلام: قال: «من أكثر قراءة والشمس، والليل إذا يغشى، والضحى، وألم‏ نشرح‏ في يوم أو ليلة لم يبقَ شي‏ء بحضرته إلا شهد له يوم القيامة حتى شعره وبشره ولحمه ودمه وعروقه وعصبه وعظامه، وجميع ما أقلّت الأرض منه، ويقول تبارك وتعالى: قبلت شهادتكم لعبدي وأجزتها له، فانطلقوا به إلى جناتي حتى يتخير منها حيث ما أحب، فأعطوه من غير مَنٍّ، ولكن رحمة مني وفضلاً عليه وهنيئاً لعبدي».

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة