وقال قاليباف في كلمته الجمعة خلال الاجتماع الـ 24 للمجمع الاعلى لقادة ومسؤولي حرس الثورة: ان من مظاهر عظمة جبهة المقاومة، أن أمريكا اليوم بكل قدراتها تعرضت للإذلال في المنطقة، وقائد حرس الثورة يقول بقوة إننا سنطرد أمريكا من المنطقة، وهذا هو الوعد الإلهي ومن ثمار وبركات دماء الشهداء والأمة الإسلامية.
وفي إشارة إلى بيان الخطوة الثانية للثورة (الاربعون عاما الثانية للثورة)، قال قاليباف: إن بيان الخطوة الثانية للثورة مهم في مجال البيئة الداخلية والخارجية، والبيئة الإقليمية واليومية. أعتقد أنه في الخطوة الثانية، يجب أن نركز على المشاكل التي تجعلنا أحيانًا ننسى عظمة الثورة الإسلامية من أجل حلها.
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: في الخطوة الأولى، يجب أن نحاول تحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة. هذه هي مهمتنا الأكثر أهمية.
*الثورة الاسلامية تحمل رسالة ملهمة للجميع
وقال قاليباف: إن الثورة الإسلامية استطاعت أن تثبت نفسها في الخطوة الأولى (الاربعون عاما الاولى)، بعد تلك الاغتيالات والفتن والحرب المفروضة (1980-1988) والحرب الاقتصادية والحرب الإعلامية، كانت هناك أعمال شغب وكل أنواع التهديدات ، كل منها لوحدها كان من الممكن أن تقضي على الثورة الإسلامية والدولة في الجمهورية الإسلامية.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: الأعداء لم يتوقفوا عن محاولة الإطاحة بنا اليوم، لكنهم فقط غيروا أساليبهم. بالطبع الثورة الإسلامية تحمل رسالة ملهمة لجميع الدول الإسلامية والدول والشعوب الحرة في المنطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط) وشمال إفريقيا وأحيانًا دول القارتين الأمريكية والأوروبية، وهذه الرسالة متجذرة في ثقافة الانتظار والمهدوية.
وشدد على ضرورة الكفاح كمنتظر حقيقي وصالح، وقال: إن حركة الشهيد سليماني وتشكيل جبهة المقاومة في لبنان وسوريا واليمن وغزة والضفة الغربية والعراق مثال على البشارات الالهية. علينا ان لا ننسى أنه في بداية الأزمة السورية كان التحليل أن دولتها ستسقط وحتى ان القذائف اصابت القصر الرئاسي ، لكن كل شيء تغير في لحظة تحقيق السنن الإلهية.
وأكد رئيس السلطة التشريعية: من السنن الالهية أن النصر في طريق المقاومة والجهاد لن يتحقق إلا بتحمل المشاق والصعاب وحتى تنفصل صفوف المؤمنين والمشركين عن بعضها بعضا.
من الضروري تحديث وتعميم نظام الإدارة في جميع المجالات
وفي إشارة إلى تركيز قائد الثورة على التحول ، قال رئيس السلطة التشريعية: من أجل التحول، يجب علينا تحديث نظام الإدارة في جميع المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والدفاعية والأمنية، وفي مجال القضايا البيئية والتكنولوجية.
ونوه قاليباف الى قطاع الدفاع والأمن في البلاد كمثال رائد على نطاق عالمي، وقال: يمكن للقوات المسلحة، وخاصة حرس الثورة والتعبئة بقيادة القائد العام للقوات المسلحة ان تفتخر كونها بين العشرة الأوائل من دول العالم في هذا المجال. اليوم، حتى القوى المعادية للثورة تعترف بأمننا في المجال الداخلي، ويمكنكم أن تروا آثارها في المنطقة، وجبهة المقاومة، وعلى المستوى العالمي.
*فليكن حرس الثورة صوت وملجأ الشعب بكل معنى الكلمة
وصرح قاليباف أن على حرس الثورة أن يكون الرائد في تحقيق بيان الخطوة الثانية للثورة حتى نتمكن من حل المشاكل، وقال: يجب أن يكون هذا مثالا لكل الناس، ومنهم المعارضون والمنتقدون لنا، لأن الجميع هم تحت مظلة الجمهورية الإسلامية، واليوم ، يجب أن يكون حرس الثورة صوت وملجأ الشعب كله.
وقال رئيس السلطة التشريعية: ان الأمن المستقر في الشؤون الداخلية وفي الحرب الهجينة والعقوبات والأوضاع الحالية يكمن في حل معيشة الشعب وقضاياه الاقتصادية وتجنب أي توتر اجتماعي وخلاف واستقطاب وأي نوع من التحريض وتجنب الخلافات التي تصرفنا عن طريقنا الرئيسي.
وأضاف: لنلتزم بهذا المبدأ حتى لا تضيع وحدة الكلمة لان وحدة الكلمة هي التي قادت الثورة إلى النصر، ولو فقدنا الوحدة، ستزداد الصعوبات والمشاكل.
لن تحقق الدولة النمو الاقتصادي حتى تحقق الاستقرار الاقتصادي
وأضاف قاليباف: لا بد من تنظيم الخطة التنموية السابعة بحيث تصل بالبلاد إلى الاستقرار الاقتصادي في نهايتها ، ولن نحقق النمو الاقتصادي حتى تحقق الدولة الاستقرار الاقتصادي. لا يستثمر المستثمرون والمنتجون إذا لم يروا أفقًا واضحًا أمامهم. بالطبع يمكن تحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد بالجهد والصبر والوحدة.