وأشاد اللواء سلامي، بدور القوات الدفاعية والعسكرية في خلق القوة الرادعة وقال: لا نعرف أي قوات عسكرية ودفاعية في العالم واجهت أنواعاً ونطاقات مختلفة من التهديدات ليس في يوم واحد ، أو شهر واحد ، أو عدة أشهر ، ولكن عدة عقود ، ولكن هيكليتنا الدفاعية، ضمن مواجهتها مثل هذه الظروف، هي نتاج تراكم خبرات كبيرة امام كل الأعداء المتقدمين وغير المتقدمين في العصر الجديد.
وأكد القائد العام للحرس الثوري: انه وفي ظل الاستعدادات التي انجزت، أصبحت القوة الدفاعية للبلاد حاجزاً قوياً ، وأي عمل لمواجهة هذه القوة هو انتحار.
وأضاف اللواء سلامي: قد يظن البعض أن الردع يقتصر على الصواريخ والطائرات بدون طيار ، لكن ما أصاب العدو اليوم بخيبة أمل هو تشكيل قوة لا نهاية لها ضد أي عدو. قوة منظمة، مع خبرة وأسلحة في الميدان مع قادة حكماء ومبدعين ومخلصين لا يتراجعون أبدًا.
وأشار إلى الأساليب المختلفة للعدو في مواجهة الثورة الإسلامية ، وقال: أن أعداء اليوم الصغار مرتبطون باستراتيجيات كبيرة ولا نتخيل أبدًا أنهم بمعزل عن السيناريو والصورة العالمية للمواجهة ضد النظام. هؤلاء بالضبط هم بيادق العدو.
وأضاف: "إن العدو وبسبب نقاط ضعف متأصلة فيه ياتي بمن ينوب عنه، ولم يعد من الممكن للأمريكيين مواجهتنا على الأرض ابدا، لأنهم يعرفون جيدًا أن هذا سيكون انتحارًا كبيرًا لهم ، لكنهم يقومون بتاسيس جماعات وزمر يشحنونهم عقائديا ويقدمون الدعم المالي لهم ويدفعونهم نحو الميدان.
وقال القائد العام للحرس الثوري: "من ينخرط في عمل تكتيكي تخريبي في نقطة معينة أو يقاتلكم في الموقع والمخفر الفلاني، يكون قد أخذ جدول أعماله بالضبط من واشنطن ونيويورك".
وأضاف اللواء سلامي: مواجهتكم لهذه العناصر هي في الواقع تحييد سيناريو العدو على نطاق واسع. لا تنظروا إلى المظهر التكتيكي لهذا الإجراء ولا تتصوروا أن عملكم في مخفر ما هو عمل تكتيكي ، بل هي بالضبط مواجهة لسيناريو استراتيجية العدو.
وذكر أننا قد نكون قليلين مقارنة بالقوى العالمية ، لكننا لسنا ضعفاء ، وأكد: قد نكون أقل من أعدائنا ، لكننا أقوياء ، ليس فقط في قوة الإيمان ، ولكن أيضًا في الأسلحة والبنية والتنظيم وغير ذلك من الامور.
وأشار اللواء سلامي إلى مواقف بعض الأعداء من دقة صواريخنا، حيث ربطوا دقة الاستهداف بوجود اختراق من قبلنا في صفوفه، وقال: العدو يعتقد أن لدينا اختراق عند نقطة التأثير ، وأن الصواريخ تصيب نقطة التأثير بدقة لهذا السبب. بالطبع ، قد يكون لنا أيضًا اختراق ، لكن هذين الامرين لا يتعارضان مع بعضهما البعض.
وأضاف: خلال هذه السنوات أصبحنا على دراية بكل نقاط القوة والضعف للعدو ونعرفه بشكل كامل ، وهذا أكبر رصيد.
وأشار القائد العام للحرس الثوري إلى قضية التهديدات الأمنية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من إقليم كردستان العراق ورد الفعل الحاسم للقوات البرية عليها وقال: بحسب اعترافهم ، فإن الأمريكيين ارادوا ان يقوموا بعمل كبير ضدنا انطلاقا من إقليم كردستان ، حيث ان جون بولتون كشف جزءًا من هذا السيناريو وهو اجتزاء قطعة من أرضنا أو السيطرة على واحدة أو أكثر من مدننا حتى لفترة قصيرة من الزمن ، تليها عملية نفسية واسعة النطاق.
وأضاف اللواء سلامي: إن القوات البرية للحرس الثوري أخذت زمام المبادرة أيضًا في هذا الأمر وأفسدت خطة العدو ، وأنتم تعلمون أن العدو يتصرف وفقًا للقواعد ، وعندما تفسد القاعدة ، سيستغرق الأمر وقتًا طويلاً لإنتاج قاعدة جديدة. عدونا ضخم ، لكنه لا يمكن أن يتغير بسرعة ومرونته منخفضة ، وعندما تجعلهم يتخبطون فمن الصعوبة عليهم تجاوز هذه الفوضى وتحويلها إلى انتظام وهنا أيضاً يكون لكم تأثير استراتيجي في اجهاض فتنة ضخمة.