وتجمع عدد غفير من المتظاهرين غالبيتهم من الطلاب أمام السفارة السويدية في طهران، مساء اليوم الجمعة، احتجاجا على جريمة الإساءة المقصودة لإهانة القرآن الكريم في السويد، وطالبوا باتخاذ إجراءات جادة بحق من يمارسون مثل هذه الجريمة النكراء.
ورفع المجتمعون من الطلاب لافتات كتب عليها "صمت كل مسلم خيانة للقرآن"، "الإهانة والإساة حرية أم وقاحة" إلى آخره من الشعارات المعبرة...، مرددين شعارات الله أكبر، والموت لأمريكا، والموت لإسرائيل، وصمت كل مسلم خيانة للإسلام، وأدانوا إهانة القرآن الكريم، وطالبوا باحترام مقدسات الأديان السماوية.
كما طالب المجتمعون وزارة الخارجية بالتصدي لمرتكبي هذا العمل الشنيع.
وطالب المحتجون من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ابداء ردود فعل على تدنيس القرآن الكريم ومن مسلمي العالم التعبير عن كراهيتهم واشمئزازهم ازاء هذه الجريمة.
وكان الرئيس الإيراني اية الله رئيسي قد أدان اليوم الجمعة، تدنيس القرآن، وقال: إنهم يهينون أثمن كتاب إلهي نزل لهداية البشرية، وبهذه الإهانة لم يتم جرح مشاعر ملياري مسلم فقط، بل أتباع جميع الديانات السماوية والإبراهيمية أيضا.
وأوضح الرئيس الإيراني أن إهانة القرآن الكريم هو بمثابة إهانة لجميع الأديان السماوية والإنسانية والبشرية وجميع القيم الإلهية، لافتا إلى أن المجتمع الإسلامي لن يتسامح مع هذه الإهانة.
وكانت وزارة الخارجية الايرانية قد استدعت القائم بالأعمال السويدي في طهران في غياب السفير، احتجاجا على الإساءة إلى القرآن الكريم في السويد.
وفي السياق، أدان مجلس التحالف لقوى الثورة في بيان حرق المصحف في العالم الغربي مؤكدا أن تصرف الحكومة السويدية القاسي بإصدار رخصة حرق المصحف الشريف أمام أحد المساجد في ستوكهولم يظهر عمق اليأس والكراهية للحكومات الغربية الفاشية ضد تعاليم الكلمة الإلهية الواهبة للحياة.
وتجدر الإشارة إلى أنه بإذن من الشرطة السويدية والضوء الأخضر لقوات الأمن في البلاد، شهد العالم مرة أخرى جريمة حرق نسخة من المصحف الكريم بالقرب من المسجد الرئيسي بالعاصمة ستوكهولم وفي أول أيام عيد الأضحى من قبل مواطن سويدي من أصول عراقية حيث سمحت له السلطات ووفرت له الأمن الكامل لأهانة ملياري مسلم في العالم تحت ذريعة حرية التعبير.
وأدانت هذه الجريمة النكراء العديد من الدول الإسلامية منها إيران والعراق والأردن وتركيا وروسيا والمملكة العربية السعودية والمغرب والدول العربية المطلة على الخليج الفارسي وفلسطين ولبنان ومصر.