وفي حديثه خلال مؤتمر «فيفاتيك» للتكنولوجيا في باريس الأسبوع الماضي صرح ماسك بأن شركة «نيورالينك» التي شارك في تأسيسها، تعتزم زرع الرقاقة في دماغ مريض مصاب بشلل نصفي أو مصاب بشلل كامل.
ولم يحدد ماسك عدد المرضى الذين ستزرع شركته فيهم الرقائق أو المدة، لكن ماسك الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» للسيارات الكهربائية ولمنصة التواصل الاجتماعي «تويتر» ولشركة «سبيس إكس» لصواريخ الفضاء، قال «يبدو أن أول حالة ستكون في وقت لاحق من هذا العام».
والشهر الماضي، قالت «نيورالينك» إنها حصلت على موافقة من إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية لإجراء أول تجربة سريرية على البشر، وهي علامة فارقة بالنسبة للشركة الناشئة في وقت تواجه فيه تحقيقات في الولايات المتحدة بشأن طريقة إجرائها للتجارب على الحيوانات.
وأقرت الإدارة في بيان سابق بأنها سمحت لشركة «نيورالينك» بإجراء تجارب لزراعة للرقائق في الدماغ وباستخدام ربوت للجراحة في التجارب لكنها رفضت الكشف عن المزيد من التفاصيل.
وتعمل نيورالينك على بناء شريحة إلكترونية أو (غرسة دماغية) تسمى «لينك» تهدف إلى مساعدة المرضى الذين يعانون الشلل الشديد على التحكم في الأجهزة الإلكترونية الخارجية باستخدام الإشارات العصبية فقط.
وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية فيُفترض أن تُستخدم هذه التقنية في مرحلة أولى لمساعدة الأشخاص المصابين بالشلل أو الذين يعانون أمراضا عصبية. لكن الهدف على المدى الطويل يتمثل في جعل هذه الغرسات آمنة وموثوقا بها وبسيطة، لدرجة أنها ستندرج في إطار الجراحات الاختيارية (بقصد الرفاه).
وسيتمكن الأشخاص عندها من دفع بضعة آلاف من الدولارات لتزويد دماغهم بقدرات معلوماتية.
وقالت نيورالينك إن موافقة إدارة الغذاء والدواء «تمثل خطوة أولى مهمة ستسمح لتقنيتنا في يوم من الأيام بمساعدة كثير من الناس» وأضافت أن مزيدا من التفاصيل ستكون متاحة قريبا.
ويأتي هذا الإنجاز لنيورالينك في الوقت الذي تواجه فيه الشركة تدقيقا فدراليا بعد تقارير لرويترز عن تجارب الشركة على الحيوانات.
وقال موظفو نيورالينك العام الماضي إن الشركة كانت تنفذ عمليات جراحية على القردة والخنازير والأغنام، ما أدى إلى نفوق حيوانات أكثر من اللازم، في وقت ضغط فيه إيلون ماسك على الموظفين للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء.
وقالت المصادر إن التجارب على الحيوانات أنتجت بيانات تهدف إلى دعم تطبيق الشركة للتجارب البشرية.