ورحَّب شيخ الأزهر بموراتينوس، مؤكداً انفتاح الأزهر على الحوار مع كل المؤمنين بالأديان والثقافات والحضارات.
ولفت الطيب إلى أنّ العالم يواجه حالياً أزمةً شديدة التعقيد، وهي أزمة إقصاء القيم الدِّينية والأخلاقية عن حياة الناس، مشدّداً على أنَّ هذه الأزمة لا يقع صداها وتأثيرها على صُنّاعها، ولكنّها ممتدة للإنسانية جمعاء شرقاً وغرباً، مشيراً إلى أنّ هذه الأزمة هي الأساس في كل ما يتعرض له عالمنا اليوم من صراعاتٍ وحروب.
وأشار شيخ الأزهر إلى أنَّ الحضارة الغربية تتحمل الجزء الأكبر في مأساة الإنسان المعاصر، حين سعت لإقصاء الدين وتجنيبه عن حياة الناس، وركزت على إشباع رغبات الإنسان، وتعزيز الفكر المادي.
وتحدّث شيخ الأزهر بخصوص معاناة إنسان اليوم، من نقص الطعام والدواء، وأزمة تغير المناخ، فضلاً عن الأزمات الاجتماعية التي تستهدف تدمير الأسرة ونشر العلاقات خارج إطار الزواج، وفرض ثقافات شديدة الشذوذ على عالم ومجتمعات لا تؤمن بها، مشيراً إلى أنَّ العالم اليوم "يَستعمر بعضه بعضاً بشكل أقوى وأخطر من أشكال الاستعمار التي شهدها في الماضي".
ومن جانبه، أعرب المُمثِّل السَّامي للأمم المتحدة عن تقديره لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود لنشر قيم الأخوّة الإنسانية والسلام العالمي، مؤكّداً أنَّه يعتز بعلاقة الأمم المتحدة بالأزهر الشريف.
المصدر: الميادين نت + وكالات