وإستذكر الشعراء مآثر ومناقب ثامن الحجج (عليه السلام) ودوره في صيانة المقدسات الإسلامية والأخلاقية في مقابل تيارت الإلحاد والزندقة التي كانت سائدة في زمانه. إضافة إلي دوره في تقويم القيم الدينية إستناداً إلي مدرسة النبي و آله الأطهار (ع).
كما بين الشعراء دور الإمام الرضا في إلهاب روح الجهاد والمقاومة والصمود في نفوس أبناء الشعب الإيراني المؤمن الذي أطاح بحكم الطاغوت في ثورته الإسلامية المباركة التي قادها الإمام الراحل الخميني (قدس سره) والتي تواصلت نهجاً واستقلالاً وتنمية متعالية علي يد قائد الثورة الإسلامية المعظم الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف).
واتخذت هذه الندوة إسم (ملتقي مدارس آيات) تيمناً بذكري الشاعر الثائر (دعبل الخزاعي) الذي قرأ قصيدته الخالدة مدارس آيات خلت من تلاوة ومهبط بيت مقفر العرصات، في حضرة مولانا الإمام الرضا عليه السلام، القصيدة التي كان لها صدي عظيماً علي امتداد التاريخ.
وشارك في الملتقي 14 شاعراً، سبعة من شعراء الفصحي وسبعة من شعراء العامية وهم من كبار الشعراء في النجف الأشرف والعراق منهم الشاعر علي الجمالي، رئيس جمعية الشعراء والرواديد والشاعر معن غالب سباح المتحدث بإسم إتحاد الأدباء العراقيين والسيد لطيف الهاشمي من أساتذة الحوزة العلمية في النجف والشيخ حسنين قفطان رئيس جمعية اليقظة الأدبية.
وأعرب المشاركون عن سعادتهم بهذه المناسبة وتقديرهم لمبادرة القنصلية العامة الإيرانية في إطلاق مبادرة (مدارس آيات) الشعرية والجمع بين شعراء الفصحى والعامية في برنامج أدبي موحد سعيد تخليداً لمقام الإمام الرضا الشامخ.