وتابعت الخارجية السورية في بيان، أنّ "سوريا، العضو المؤسس لجامعة الدول العربية، تجدّد موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك".
ولفتت الوزارة إلى أنّ دمشق تلقّت باهتمام قرار مجلس الجامعة باستئناف مشاركة وفود الحكومة السورية باجتماعات المجلس، والأجهزة التابعة له.
وأضافت: "سوريا تابعت التوجهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حالياً في المنطقة العربية، التي تعتقد أنّها تصب في مصلحة كل الدول العربية، وفي مصلحة تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لشعوبها".
وكان وزراء خارجية الدول العربية قد وافقوا في اجتماعهم الاستثنائي، الذي عُقد اليوم الأحد، على عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.
وأعلن جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، تبنّي الجامعة العربية قرار عودة سوريا إلى مقعدها.
وقال الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد الصحّاف، إنّ "هذه العودة ليست لسوريا كطرف فقط، بل عودة لمسار العمل العربي الجماعي"، مشدّداً على أنّ "المسألة السورية تتم تسويتها سياسياً وبالحوار، وباستمرار التنسيق والدعم العربيين".
بدوره، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: "أثبتت جميع مراحل الأزمة السورية أنه لا حل عسكرياً لها"، مضيفاً أنّ "الحل السياسي بملكية سوريا خالصة من دون إملاءات خارجية"، هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية.
ولاحقاً، أكّد مجلس جامعة الدول العربية في بيانه الختامي اليوم استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاته، وذلك بعد 12 عاماً على تعليق عضويتها، موضحاً أنّ القرار يسري العمل به بدءاً من 7 أيار/ مايو الجاري.
ودعا بيان الجامعة العربية إلى الاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية، للتوصل إلى حلٍّ شاملٍ يعالج جميع تبعات الأزمة السورية.
وأشار البيان إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، موضحاً أنّ ذلك يتم وفق مبدأ "الخطوة مقابل الخطوة".
ويأتي إعلان مجلس جامعة الدول العربية قبل 10 أيام من قمةٍ عربيةٍ تُعقد في السعودية، في 19 أيار/ مايو الجاري، وليس معروفاً بعد ما إذا كان الرئيس السوري، بشار الأسد، سيشارك في حضورها.