ومساءً، أفاد شهودٌ بأنّ الاشتباكات توقّفت في عدة أحياءٍ في العاصمة، بعد إعلان الجيش وقفاً لإطلاق النار، مدةَ ثلاثة أيام.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت هدنةً صباحاً، ولم تعلّق على إعلان الجيش وقفَ إطلاق النار في القتال، الذي بدأ في 15 نيسان/أبريل، وخلّف 413 قتيلاً و3551 جريحاً، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وقالت نقابة أطباء السودان إنّ مستشفيات جديدة تضرّرت بشدّة في الخرطوم، وأُصيبت أربعة مستشفيات في الأبيض، الواقعة على بعد 350 كيلومتراً جنوبي الخرطوم.
ومن أجل مساعدة المدنيين، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى "السماح بوصول المساعدات الإنسانية فوراً مع استمرار أعمال القتال في السودان".
ودعت الهيئة الدولية "الأطراف مرة أخرى إلى احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني".
وفي هذه الأثناء، تكثّفت الاتصالات الدبلوماسية في محاولة لإسكات المدافع. وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، الجمعة، إنه قطع زيارته لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ عدة أيام "بسبب الوضع في السودان".
والخميس، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى وقف لإطلاق النار خلال أيام العيد الثلاثة "على الأقل".
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أنها تنشر قوات في شرقي أفريقيا، تحسباً لاحتمال إجلاء موظفي السفارة الأميركية في السودان. كما سترسل كوريا الجنوبية واليابان طائرات، في الوقت الذي لا يزال مطار الخرطوم مغلقاً منذ السبت.
والجمعة، أعلن مسؤول في الاتّحاد الأوروبي أن التكتّل يُعِدّ خططاً لعمليات إجلاء محتملة لرعاياه من الخرطوم إذا سمح الوضع الأمني بذلك.
واندلعت المعارك بعد أن فشل البرهان ودقلو في التوصل إلى اتفاق بشأن شروط دمج قوات الدعم السريع في صفوف الجيش السوداني، وذلك لاستكمال الاتفاق السياسي بشأن عودة المدنيين إلى السلطة.
وتسرع أعداد كبيرة من الناس، وأغلبيتهم من النساء والأطفال في الطرقات بين نقاط التفتيش والجثث، من أجل الفرار. وذكرت الأمم المتحدة أنّ بين عشرة آلاف وعشرين ألف شخص، وخصوصاً من النساء والأطفال، توجّهوا إلى تشاد المجاورة.