ونتائج هذا البحث الذي نشر تحت عنوان توصيف أنسجة الثدي عالية التردد (30 ميجاهرتز -6 جيجاهرتز) المستقرة بواسطة قوة الشفط لتقييم هامش الورم أثناء عملية التشخيص، تظهر أنه بمساعدة الموجات الكهرومغناطيسية عالية التردد ( 30 ميجاهرتز إلى 6 جيجاهرتز) يمكن الكشف عن نشوء سرطان الثدي مبكراً.
وفي السياق ذاته، أعلنت جامعة طهران نقلاً عن الدكتور محمد عبد الأحد ، عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات بجامعة طهران ورئيس معهد أبحاث السرطان الإلكتروني في الجامعة والعلوم الطبية بطهران: تم الانتهاء من تشخيص كتل غير منتظمة الأطراف لسرطان الثدي الناشئة قبل وأثناء وبعد الجراحة.
والطريقة الجديدة تعتمد على جهاز تم اختراعه أشبه بالمسبار لتشخيص السرطان CDP وهو جهاز يستخدم أثناء الجراحة في المراكز السريرية وهو المسؤول عن تنظيم البحوث لتشخيص أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء بمساعدة موجات كهرومغناطيسية عالية التردد.
وأضاف: من خلال البحث واستخدام طريقة التحفيز الكهربائي على ترددات GHz وحساب وقياس معاملات التشتت، يتم الحصول على معلومات إضافية حول موقع الأنسجة السرطانية المشتبه بها في الأنسجة التي تمت إزالتها حديثًا من جسم المريض.
وعلى وجه التحديد، الهدف من هذه الدراسة هو التوصيف الكهربائي لأنسجة الثدي السرطانية والصحية بترددات تتراوح من 30 ميجاهرتز إلى 6 جيجاهرتز أو ما يسمى ببيولوجيا منطقة تشتت جاما.
وقال عبد الأحد عن طريقة القياس والتشخيص: إن أحد الفروق الأساسية بين الخلايا السرطانية والخلايا السليمة هو كمية جزيئات الماء داخل الخلية المتصلة بالبروتينات في الجزء الداخلي من الغشاء. وهذا الاختلاف يسبب صدى ثنائي القطب لجزيئات الماء. أما طريقة القياس في هذا البحث فهي تتم بمساعدة محلل شبكة ومسبار متحد المحور، كما تم قياس معامل التشتت S11 وهو نسبة القدرة المرتدة إلى القدرة المرسلة لأنسجة الثدي.
وذكر قائلاً: من أهم العوامل التي يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطأ القياس هي الطريقة التي يتصل بها المسبار بالأنسجة، ولحل هذه المشكلة تم استخدام مضخة التفريغ.
كيفية القياس بهذه الطريقة والتعريف بأجزائها المختلفة
وقال: إن هذا المشروع أنجز على ثلاث مراحل، وقد تم في البداية التحفيز على أنسجة الفئران السليمة وبعد التحقيقات، تم تحديد معاملات التشتت لأنسجة الفأر السليمة والسرطانية. وقد منحنا ذلك الثقة للدخول في خطوات تالية. وأضاف: المرحلة الثانية كانت التحقق من معدل الكشف الصحيح لهذا الجهاز عن أنسجة الثدي السليمة والسرطانية وتحديد الحدود لجميع أنواع أنسجة الثدي، لهذا الغرض تم إجراء قياسات على أنسجة الثدي الصغيرة من خلال القيام بالعديد من التحليلات الإحصائية.
وأضاف موضحًا حول المرحلة النهائية من هذا المشروع:
في المرحلة النهائية كان الهدف الأكثر أهمية لهذا المشروع هو مسح سطح أنسجة الثدي دون أي أدوات جراحية. في هذه المرحلة، وبعد التأكد من التحديد الدقيق لأنسجة الثدي السليمة والسرطانية، توجهنا إلى الفحص الكامل للورم. وتم تحديد هذه المرحلة لتطبيق وتحديد الحواف الصحية والسرطانية للأورام والتي تعد واحدة من أكبر اهتمامات الجراحين، حيث بدلاً من القياس من نقطة واحدة فقط وأخذ عينات صغيرة ، تكون أنسجة هامش الورم بأبعاد تقارب 2 × 3 سم وأجري 20 قياسا في المتوسط من كل عينة.
مقارنة نتائج المسح السطحي باستخدام طريقة وشرائح H&E
كان التباين في كمية الماء في الخلايا وبين الأنسجة هو سبب الاختلاف في استجابة الخواص العازلة للخلايا السليمة والسرطانية. وإن النمو السريع وانتشار الخلايا السرطانية يؤدي عادة إلى زيادة وتوسع البروتينات (بما في ذلك بروتينات الغشاء) مقارنة بالخلايا السليمة حيث تمتص البروتينات المذكورة الموجودة على سطح جزيئات غشاء الخلية المزيد من الماء كمكون مهيمن في بيئة الخلية.
ويمكن توجيه ثنائيات الأقطاب هذه بواسطة مجال كهربائي متذبذب عند ترددات أقل من 20 جيجاهرتز. بهذه الطريقة تزيد كمية المياه المقيدة من امتصاص الطاقة الكهرومغناطيسية والاستجابة الخلوية في الترددات.