ونقرأ في دعاء اليوم السابع من شهر رمضان كالآتي " اَللّهُمَّ أعِنّي فيهِ عَلي صِيامِهِ وَقِيامِهِ، وَجَنِّبْني فيهِ مِنْ هَفَواتِهِ وَآثامِهِ ،وَارْزُقْني فيهِ ذِكْرَكَ بدَوامِهِ، بِتَوْفيقِكَ ياهادِي الْمُضِلّينَ".
ويحمل الدعاء رسائل وتعاليم عديدة منها في التالي:
أولاً: العون الإلهي في الصيام والقيام
إن العون الإلهي في شهر الصيام يجعل العبد لايشعر بجوعه وعطشه كما مجرد السؤال لايجلب للعبد العون الإلهي بل على الإنسان الجهد في العبادة وذلك لقوله تعالى "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ".
كما يقول الامام الرضا(ع): "مَن سَأَلَ اللهُ التَوفيق وَلَم يَجتَهِد فَقَد اِستَهزأ بِنَفسِه".
لذلك فإن عون الله تعالى في الأعمال الصالحة يتطلب منا إصراراً ومثابرةً قويةً وجهاداً لا يكل، كما أن الرغبات والأهداف الأخرى تتطلب أيضاً جهداً.
ثانيا: اجتناب الذنوب
من تعاليم دعاء اليوم السابع من شهر رمضان الدعاء لتجنب الهفوات والمعاصي. وروي عن النبي محمد (ص): "ثلاثة من لم تكن فيه لم يقم له عمل: ورع يحجزه عن معاصي الله عز وجل، وعلم يرد به جهل السفيه، وعقل يداري به الناس".
ثالثاً: طلب الذكر الدائم
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): "أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى الله أدومها وَإِن قل"، كما قال الله تعالى "وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ".
رابعاً: التوفيق من عند الله تعالي
التوفيق يعني "التسهيل" والتوفيق في العبادة يعني العناية الإلهية في تسهيل العبادة لعبده، وفي هذا الاطار، يقول الله سبحانه وتعالى "فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْني".
مقتطفات من كتاب "مناجاة الصائمين" بقلم الباحث الديني الإيراني "روح الله بيدرام"