وفي مشهد مؤثر، احتضنت والدة الشهيد جثمان نجلها، داخل المستشفى وقبلته وهي تدعو له، وتستذكر كيف اختار هذا الطريق ومضى شهيداً مع رفيق دربه وصديقه نضال.
كما ودع أفراد العائلة الشهيد وقبلوه وسط حالة من الغضب والتنديد بمجازر الاحتلال.
وارتقى مساء الخميس القيادي في كتائب القسام يوسف صالح بركات شريم (29 عاماً) شهيداً، إلى جانب القيادي في سرايا القدس نضال أمين زيدان خازم (28 عاماً)، في جريمة اغتيال بدم بارد نفذتها وحدات صهيونية خاصة.
وارتقى إلى جانبهما الشهيد الطفل عمر محمد عوادين (16عاماً)، والشهيد لؤي خليل صغير (37 عاماً).
والشهيد القسامي شريم عرفته كتائب القسام وجنودها بأنه إمامها، وظهر القسامي القائد يوسف الشريم أثناء صلاته بمقاتلي كتائب القسام على جبال جنين، التي عرفتهم مقاتلين أشداء رافضين للذل والظلم والاحتلال.
وقال صالح شريم، والد الشهيد شريم إن نجله كان مقاوما بطلا مقداما شجاعا، لم يخش الاحتلال ولا غيرهم، وكان دوما ما يتصدى لهم في كل اقتحام تشهده المدينة، إلى جانب إخوانه المجاهدين، ولطالما تمنى الشهادة واللحاق بركب الشهداء المقاومين المقبلين.