ذهبت الجائزة في فئة المبدع الفلسطيني إلى الأكاديمية والشاعرة سلمى الخضراء الجيوسي، وفي فئة المبدع العربي إلى الفنان اللبناني مارسيل خليفة، وفي فئة المبدع العالمي إلى المستشرقة الإيطالية إيزابيلا كاميرا دي افليتو.
وقال خليفة في رسالة مسجلة بالفيديو بثت خلال الحفل «محمود.. حبيبي.. أتذكر خريف العمر، وصخب الطبيعة والشجر في التشرينين (شهري أكتوبر ونوفمبر)، قلت لي يومها تعال نواجهه بالشعر والموسيقى… شكرا لك على كل شيء، وشكرا للأصدقاء على منحي جائزة توأم روحي محمود درويش».
علاقة مارسيل خليفة مع درويش انطلقت في عام 1976 حينما لحن له قصيدة «وعود من العاصفة»، ووقتها لم يكن تعرف بعد على درويش، لكن صداقة متينة بدأت بينهما في الثمانينيات وشكلا معا مشروعا فنيا عربيا مهما.
يحصل الفائز في كل فئة على جائزة مالية قدرها 25 ألف دولار إضافة إلى شهادة موقعة من الرئيس الفلسطيني.
وقال فتحي البس المدير العام لمؤسسة محمود درويش ومنسق الجائزة إن الفنان اللبناني مارسيل خليفة تبرع بالقيمة المالية للجائزة لصالح مشروعات المؤسسة. وقالت الإيطالية إيزابيلا كاميرا دي افليتو في كلمة باللغة العربية للحاضرين «كنت أعرف بوجود هذه الجائزة المرموقة لكنني لم أعتقد أبدا أنني سأحصل عليها في يوم ما».
وأضافت «حاولت من خلال عملي التعريف بأدب فضل كثيرون من الغرب الاعتقاد بأنه غير موجود ولكن حرمان شعب ما من الإنتاج الأدبي يعني ببساطة إنكار هويته وكرامته.. لا يوجد شعب ليس لديه أدبه الخاص، لا يوجد شعب لا يستخدم الكلمات ليروي قصته، لا يوجد شعب لا يحتفل بأساطيره ورموزه».
ويحتفل الفلسطينيون بيوم الثقافة الوطنية الفلسطينية في الثالث عشر من مارس/ آذار من كل عام، وهو يوم ميلاد الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، بتنظيم فعاليات وأنشطة من مهرجانات ثقافية وفنية، ومعارض فنون تشكيلية، وعروض أفلام سينمائية، وعروض مسرحية، وحفلات موسيقى، وأمسيات شعرية.
واختارت وزارة الثقافة الفلسطينية الموسيقار حسين نازك شخصية العام الثقافية للعام 2023.
وقالت صفحتها على الرسمية «إنه تم اختيار نازك وفقا لمعايير شخصية العام الثقافية ومحدداتها، حيث أنه ولأكثر من ستين عاما، من الفعل الإبداعي في مجال الموسيقى، كرَّسها من أجل خدمة قضايا شعبه وأمته ووطنه، وكانت كلّها محملة بالحنين والشوق للوطن المحتل، ومذخرة بالتميز والتجديد والإبداع».
وأضافت «كانت موسيقاه في كافة الأعمال الفنية الغنائية والمسرح والدراما التلفزيونية والسينمائية أو الافلامِ الوثائقية، وما كان منه من إبداع تميز من خلال تأسيسه وإدارته للفرقة الفنية الخالدة، فرقة العاشقين ولما كان لها من دور في تكريس الأغنية الثورية الوطنية الفلسطينية على مدار عقود».
والموسيقار نازك من مواليد مدينة القدس عام 1942 ويقيم حاليا في سوريا، وفي عام 1976 أسس فرقة العاشقين الفلسطينية المعروفة بأغانيها الثورية كما لحن العديد من موسيقى المسلسلات والأفلام.