وفي كلمته الاثنين في الملتقى الاول لشهداء إعلام المقاومة المنعقد بعنوان "رواة المقاومة" قال العميد قاآني: إن الاستشهاد اعلام بحد ذاته ، والسبب أنه عندما يستشهد إنسان في طريق فانه بشهادته يثبت احقية وقيمة ذلك الطريق.
واعتبر قائد قوة القدس بالحرس الثوري الإسلامي أن الإعلام من أهم الأدوات المستخدمة واكثرها اساسية في الحرب الهجينة الأخيرة للعدو ، وقال: نحن نعيش في عصر تعد فيه كلمة "المقاومة" من أقدس الكلمات في مختلف المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية، ولم تكن هذه الكلمة تتكرر كثيرًا الا ان الإعلام استطاع أن يعكس تجلياتها الجميلة.
وأضاف قائد قوة القدس بالحرس الثوري: يجب أن نشكر إخواننا في مؤسسة الشهيد ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون واتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية الذين قاموا بعمل إعلامي كبير. الاستشهاد عمل إعلامي بحد ذاته لأن الشهيد يثبت صواب المسار وقيمته بشهادته. الاستشهاد يعبر عن حركة حازمة وقيّمة في الطريق الحقيقي.
وتابع العميد قاآني: لقد أثبت الشهداء أنهم من أتباع الرسول (ص) الذين قاوموا في قيمهم وضحوا بأنفسهم حتى آخر لحظة من حياتهم. إنهم المفسرون الحقيقيون للآيات القرآنية. عندما يظهر الشهداء في الفضاء الإعلامي تتشكل قيمة مزدوجة.
وفي إشارة إلى أهمية دور الإعلاميين الشهداء الذين يواصلون مسيرة العظماء ، قال: للشهداء صفات قيّمة كثيرة ، وقد أدخلوا القيم إلى العالم بسلاح الكاميرا. كانت لدينا أسمى القيم الإنسانية في كربلاء. فلو لم يتم نقل هذه الملاحم من قبل السيدة زينب (س) والإمام السجاد (ع) ، لبقيت هذه القيم العظيمة مخفية. لذلك فإن شهداء الإعلام يواصلون طريق هؤلاء العظماء. لقد طبقوا هذه القيم ضد الصهيونية العالمية على ارض الواقع.
واضاف: نحن نعيش في عصر تعتبر فيه كلمة "المقاومة" من أبرز الكلمات في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية. لقد استطاع شهداء ميدان المقاومة والإعلام الذي رافقهم أن يعكسوا المظاهر الجميلة للمقاومة التي ينحني العالم كله اجلالا لها حتى أعداء الإسلام حينما يصلون إلى هذه الكلمة.
وأضاف قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري: لقد روجت أميركا والإمبريالية العالمية والكيان الصهيوني في العالم أن من لديه المزيد من الأموال والأسلحة هو المنتصر الحقيقي في الحروب. انهم كانوا يشعلون الحروب في العالم لبيع الأسلحة وزعموا أن المعدات العسكرية هي الحاسمة التي تحدد المصير لكنهم الآن يقولون ان المقاومة هي التي تحدد مصير المعارك وهذا نتاج تضحية رجال المقاومة في جبهة المقاومة وانعكاسها الصحيح في الإعلام.
وتابع: في الحرب الهجينة الأخيرة كان الإعلام أحد الأسلحة الرئيسية ، لكن اليوم رغم كل القيود زادت جبهة المقاومة وإعلام المقاومة من قدراتها بجهودها كل يوم بالطبع هذا المسار يجب أن يستمر.
واكد بانه اليوم ، تمكنت وسائل الإعلام من ان تظهر للمجتمع كيفية الدفاع عن القيم واضاف: أنتم اسر الشهداء تعلمون أن راية شهداء الإعلام مرفوعة. المنتجات الإعلامية التي أنتجها شهداؤكم في جميع أنحاء العالم اصبحت مولدة للشهداء.
وقال: الشهداء يحظون بتكريم الشخصيات الكبيرة والإمام الخامنئي هو رائد القادة الذين يوصون ويشجعون ويخصصون الوقت لمن يقومون بعمل تضحوي سليم في مجال الإعلام.