واستهجن الاتحاد الأفريقي في إعلان القمة الذي صدر عقب اختتام أعمالها في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا استمرار "التعنّت الإسرائيلي ورفض الحكومات المتعاقبة المبادرات والدعوات المتكررة من القيادة الفلسطينية ومن المجتمع الدولي للانخراط في مفاوضات سلمية".
وشدد على مكانة ومركزية قضية فلسطين العادلة وثبات الموقف الداعم لها ولقراراتها في المحافل الدولية، داعياً الدول الأعضاء كافة إلى الاستمرار بتقديم الدعم للقضية الفلسطينية ورفضه استباحة "إسرائيل" للحقوق والحريات الأساسية للشعب الفلسطيني.
كذلك، رحّب الاتحاد الأفريقي بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77 "طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين والآثار المترتبة على هذا الوجود والممارسات غير القانونية المرتبطة به"، داعياً الدول الأعضاء إلى مساندة دولة فلسطين في هذا المسعى.
وأدان الاتحاد الأفريقي الممارسات الاستعمارية الإسرائيلية التي تطبق نظام الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما يميز بين السكان الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس العرق والدين، و"يمنح الصهاينة تفوقاً في الحقوق والامتيازات على أصحاب الأرض الفلسطينيين".
وفي السياق، شدد الاتحاد على رفضه العدوان المستمر على قطاع غزة، معرباً عن بالغ القلق تجاه تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في القطاع.
وفي كلمة أمام القمة الأفريقية الـ36 في أديس أبابا، حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من تفجر الأوضاع في فلسطين، نتيجة تصاعد "الانتهاكات الإسرائيلية" في الأشهر الأخيرة، لافتاً إلى أنّ القدس تتعرض "لمخطط تهويد".
وخلال القمة، جرى طرد وفد إسرائيلي تسلل خلسة إلى قمة الاتحاد الأفريقي، فيما ذكرت تقارير إعلامية أنّ مفوضية الاتحاد الأفريقي ألغت دعوة كانت وجهتها سابقاً إلى "إسرائيل" لحضور افتتاح القمة، بعد ضغوط مارستها الجزائر وجنوب أفريقيا لمنع "تل أبيب" من حضور أي نشاط في القمة.