وفي الرد على تصريحات بنس في مؤتمر وارشو الذي شبّه ايران بالمانيا النازية واتهمها بانها تسعى لخلق هولوكوست جديد قال ظريف، ان تصريحات مساعد الرئيس الاميركي مثيرة للسخرية. ايران حمت اليهود دوما لكنها تناهض الصهيونية.
وفي تصريح ادلى به لصحيفة "شبيغل" الالمانية قال ظريف حول قدرات ايران العسكرية وتطوير برنامجها الصاروخي: نحن مضطرون للدفاع عن انفسنا، فمنطقتنا مليئة بالاسلحة، اذ ان الدول المطلة على الخليج الفارسي ابتاعت في العام 2018 فقط 100 مليار دولار من الاسلحة، اما نحن فان نفقاتنا تعادل جزءا ضئيلا من هذا المبلغ وان اسلحتنا محض دفاعية.
وتابع قائلا، هل ينبغي ان نكون بلا دفاع في منطقة مسلحة تماما ؟ ان كانت اوروبا تشكو من مسألة صنعنا للصواريخ فعليها ان تبيع الطائرات المقاتلة لنا. ان لنا تجربة حرب الاعوام الثمانية مع العراق وفي تلك المرحلة لم نكن نمتلك اي شيء للدفاع عن انفسنا.
وحول دعم ايران لحزب الله لبنان أكد ان حزب الله يدافع عن نفسه امام هجمات الاسرائيليين واضاف، ان "اسرائيل" طليقة في ضرب اهداف في سوريا وانتهاك الاجواء اللبنانية، وبطبيعة الحال هنالك معايير مختلفة في هذا المجال، حيث ان اسرائيل قامت بشن اكثر من 300 هجوم على السوريين الا ان احدا لا يعير اهتماما بهذه القضية، رغم ان هذه الهجمات تنتهك القوانين الدولية وتعد خرقا صارخا لسيادة الاراضي السورية.
وحول تصريحات ترامب القاضية بسحب قوات بلاده من سوريا قال ظريف، ان خروج اميركا من سوريا ليس كافيا لوحده، فحينما تتدخل اميركا في منطقتنا تظهر الفوضى والتطرف والارهاب، وفي افغانستان تتفاوض اميركا مع طالبان حول كيفية سيطرة الاخيرة على المناطق التي تخرج منها اميركا في حين تواجدت لفترة 18 عاما في افغانستان للقضاء على طالبان.
وحول خروج ايران من سوريا قال، لقد قلنا دوما بوضوح باننا نتواجد في سوريا بهدف واحد وهو مكافحة التكفيريين والارهابيين، فلطاما تريد الحكومة السورية ستبقى ايران هنالك. انظروا فقط الى اوضاع ادلب حيث تسيطر عليها جبهة النصرة.
وتابع وزير الخارجية الايراني، اننا نعتقد بان اللاجئين السوريين يجب ان يعودوا الى بلادهم وينبغي البحث عن آلية للاكراد ليعيشوا بامان هنالك، وبناء عليه فاننا بحاجة الى اتفاق بين سوريا وتركيا، فنحن وروسيا على استعداد لدعم هذه الوتيرة، مؤكدا بان الشعب السوري هو الذي ينبغي ان يقرر مستقبل بلاده السياسي.
واكد انه على الغرب الكف عن اتهام الاخرين بانتهاك حقوق الانسان وقال، ان اوروبا تلتزم الصمت تجاه ممارسات السعوديين البرية والجوية ورات كيف تم اختطاف رئيس وزراء لبنان (من قبل السعودية) واضطر للاستقالة تحت التهديد، وحينما قُتِل الصحفي جمال خاشقجي استيقط العالم وكانت هذه القضية قد دحضت مصداقية الغرب كمدافع عن حقوق الانسان لان موقفها لم يكن من اجل حقوق الانسان بل من اجل احد اصدقائها.
واكد ان الدول الصديقة لاميركا مسموح لها ان تقوم بكل ما تشاء واضاف، ان اميركا تتصرف بحيث ان "اسرائيل" والسعودية يمكنهما القيام بكل تريدان دون ان يطالهما العقاب.
ووصف الاتهامات الموجهة لايران والقاضية بانها سعت للقيام بهجمات ارهابية في اوروبا، بانها فارغة وعبثية و"من المحتمل ان الاوروبيين قد خُدِعوا بواسطة من يبثون الكراهية ضد ايران من امثال بنس وبومبيو".