وعند سؤاله عن مدى صحة أن ألمانيا لن ترسل جنودها وطائراتها المقاتلة إلى أوكرانيا، أجاب شولتس: "لقد درسنا بعناية جميع قراراتنا وفكرنا في كيفية منع تصعيد التوتر، حتى لا يتحول الصراع إلى حرب بين روسيا وحلف الناتو.. سيكون الأمر فظيعا، ونحن نبذل قصارى جهدنا لمنع التصعيد".
وأضاف: "نحن مسؤولون عن ذلك، عندما كان الجميع في البداية مقتنعا بضرورة إنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، كنت ضد ذلك، لأن هذا سيؤدي إلى تصعيد مبكر للنزاع، حيث ستقاتل طائرات الناتو الطائرات الروسية.. نحن لم نكن راضين عن الأمر".
وفي الأسبوع الماضي، أعلن شولتس أن برلين سترسل 14 دبابة من طراز "ليوبارد" إلى كييف وستصدر تصاريح إعادة التصدير إلى دول أخرى.
ومنذ 24 فبراير 2022، تجري روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
وأعلنت واشنطن قبل أيام عن حزمة جديدة من الأسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية بمبلغ 2.5 مليار دولار، وفي وقت سابق، تحدث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلنكين، لصالح تزويد أوكرانيا بـ "كل ما هو ضروري لتحقيق النجاح في ساحة المعركة.
وذهبت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى أبعد من ذلك. حيث وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، يدرسون خيار تزويد كييف بأسلحة إضافية لشن هجوم على شبه جزيرة القرم".
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، ولن تكون ناجعة، لافتا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، وأن الغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الهدف النهائي للعملية هو تحرير دونباس وخلق الظروف التي تضمن أمن روسيا، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها، مشيرا إلى أن الغرب كان يحاول إنشاء منطقة مناهضة لروسيا في أوكرانيا من أجل العمل على انهيار بلادنا، وتم إطلاق عملية خاصة لمنع ذلك.