وفي تصريح ادلى به للصحفيين الخميس قبيل مغادرته الى روسيا للمشاركة في اجتماع القمة الثلاثي في سوتشي مع نظيريه الروسي والتركي، قال الرئيس روحاني، بشأن العمل الارهابي الذي استهدف حافلة لحرس الثورة في محافظة سيستان وبلوجستان مساء الاربعاء: إن مثل هذه الجرائم لن تثني الإرادة الراسخة للشعب الايراني العظيم، وسيواصل طريقه المنشود بكل قوة.
وتابع روحاني، ان الشعب الإيراني لن يستسلم امام القوى الكبرى وقد وقف بوجه الإرهابيين العملاء منذ بداية الثورة الإسلامية وسيواصل مكافحته لهم حتى يتم القضاء عليهم وسنثأر بالتأكيد لدماء شهدائنا من هذه الزمرة العميلة.
كما دعا رئيس الجمهورية بعض دول الجوار إلى القيام بواجبها القانوني في إطار علاقات حسن الجوار، مؤكداً انه عليها عدم السماح للإرهابيين باستغلال أراضيها للقيام بأعمال إرهابية ضد جيرانها.
وتابع: انه لو استمرت هذه التصرفات دون ان تتمكن هذه الدول من صد الارهابيين، فمن الواضح ان لنا حقوقا من حيث المعايير القانونية والدولية وسنقوم باستيفاء حقوقنا في الوقت المناسب.
وفي معرض إشارته إلى قمة سوتشي، قال الرئيس روحاني: إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الرئيس بوتين لحضور القمة الرابعة لرؤساء البلدان الثلاثة إيران وروسيا وتركيا، مضيفا أن القمة الرابعة تأتي في اطار القضايا والأمن في المنطقة، ولا سيما القضية السورية.
وأوضح روحاني أن الجماعات الإرهابية في سوريا تلقت ضربات قاسية للغاية وتم تطهيرها في العديد من المناطق السورية، مردفا إنه لا يزال هناك عدد من الارهابيين في مناطق شمال سوريا وشرق الفرات وعملية مكافحة الارهاب يجب أن تستمر حتى القضاء على جميع الارهابيين.
وأشار الى ان الدول الثلاث ايران وروسيا وتركيا ستواصل متابعة هدفها الاول وهو مكافحة الإرهاب، قائلا، إن القضية الثانية متعلقة بالقضية السورية في الوضع الراهن وهي وجود قوات أجنبية في سوريا، والتي يجب أن تغادر اذا لم تتواجد فيها بناء على دعوة من الحكومة الشرعية، خاصة الاميركيين الذين تواجدوا في سوريا منذ البداية خلافا للقرارات الدولية وهم عبارة عن قوات احتلال، وبطبيعة الحال اعلنوا اخيرا بانهم يعتزمون الخروج وفيما لو صدقوا في كلامهم فهو خبر جيد.