ورغم البداية القوية في الدقائق الأولى من التعاملات، أنهت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة جلسة التداول في المنطقة الحمراء، حيث خسر مؤشر ناسداك ما يقرب من ثلاثة أرباع النقطة المئوية، وتراجع مؤشر أس آند بي 500 بنحو 0.40%، بينما أنهى مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات اليوم بالقرب من النقطة التي بدأ عندها.
وكان العنوان الرئيسي لجلسة يوم الثلاثاء خسارة سهم تسلا أكثر من 12%، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ أغسطس/ آب 2020، وأيضاً خسارة سهم آبل أكثر من 4%، نزلت بقيمته السوقية تحت مستوى 2 تريليون دولار للمرة الأولى منذ يونيو/ حزيران 2021، قبل أن يقلص خسائره، وينهي اليوم بخسارة 3.74%.
وزادت خسائر السهمين القياديين من مخاوف انزلاق الاقتصاد الأكبر في العالم إلى الركود، خاصة مع احتمالات إبقاء البنك الفيدرالي على سياساته التشددية.
وفي مذكرة لعملائه، كتب جريج باسوك، رئيس شركة AXS للاستثمارات: "يمكن أن تؤدي أجواء الركود في عام 2023 إلى زيادة خسائر أسهم شركات التكنولوجيا في العام الجديد، حيث سيزداد تعطش المستثمرين للشركات منخفضة السعر مقارنةً بنتائج أعمالها، والشركات التي لديها هوامش ربحية أعلى، وتدفقات نقدية أفضل".
وأنهت مؤشرات الأسهم الأميركية عام 2022 على أكبر تراجع سنوي منذ عام 2008، الذي شهد ذروة الأزمة المالية العالمية، بعد ثلاث سنوات من الارتفاع.
وعلى العكس من ذلك، ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء، إذ عززت أسهم شركات الأدوية الكبرى المؤشر الرئيسي ستوكس 600، فيما شهدت ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، تباطؤاً للتضخم للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر/ كانون الأول.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.2%، ليغلق عند أعلى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع.
وارتفعت أسهم كل من نوفو نورديسك وأسترازينيكا ونوفارتس بنحو 2.8%، وارتفع مؤشر الرعاية الصحية الأوروبي 1.8%.
وقال محلل من بنك جيه بي مورغان لوكالة رويترز، إنه يتوقع أن يحافظ قطاع الأدوية والتكنولوجيا الحيوية في أوروبا على مستوياته المرتفعة، على الأقل خلال فترة المخاوف من الركود الاقتصادي.
وامتدت مخاوف الركود إلى أسواق النفط، حيث تراجعت أسعار النفط 4% في تعاملات متقلبة أمس الثلاثاء، متأثرة ببيانات الطلب الضعيفة من الصين والتوقعات الاقتصادية القاتمة، بالإضافة إلى قوة الدولار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس/ آذار 3.81 دولارات، لتبلغ عند التسوية 82.10 دولاراً للبرميل، وهو أكبر انخفاض يومي في أكثر من ثلاثة أشهر.
وهبط خام غرب تكساس الأميركي 3.33 دولارات إلى 76.93 دولاراً للبرميل عند التسوية، مسجلاً أكبر نسبة انخفاض في أكثر من شهر.
المصدر: وكالات