وقال ظريف في تصريح للصحفيين عقب اجتماع لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي ان خطوة الاوروبيين لايجاد الية لحماية التبادل التجاري جاءت متاخرة وكان من الضروري ان تتخذها في وقت مبكر اكثر وفي الواقع ان الاوروبيين اعطوا خلال اجتماعهم معنا في يونيو حزيران المنصرم 12 تعهدا كان ينبغي ان تكون هذه الخطوة تمهيدا لاجراء تعهداتهم ولكن للاسف تاخرت هذه الخطوة لدواعي مختلفة مثل الضغوط الامريكية.
واضاف ظريف ان على الاوروبيين ان يفوا بتعهداتهم التي قطعوها وهم قد اشاروا بأنفسهم في بيانهم الى ذلك ايضا.
واشار ظريف الى انه لم يشعر بوجود شرط في البيان الاوروبي حول الالية المالية وقال ان الاوروبيين قالوا انهم سيواصلهم عملهم بالالية المالية ما دامت ايران ملتزمة بالاتفاق النووي وبالطبع ان ايران التزمت بجميع تعهداتها ولكن الاوروبيين لم يلتزموا بتعهداتهم كما انهم لم يقدموا تعويضات عن خروج امريكا من الاتفاق النووي.
واوضح ظريف ان الاوروبيين لم يطرحوا قضية توقيع ايران على مجموعة العمل المالي الدولية كشرط لالية المالية واضاف ان توصية الاطراف التجارية الايرانية هي ان قبول مجموعة العمل المالي الدولية وشروطها سيجعل امكانيات التبادل التجاري والمصرفي اوسع ايضا.
وافاد بان الية دعم التبادل التجاري في هذه البرهة الزمنية هو اختبار وقال ان هذه الالية وقبل ان تكون مهمة لنا فانها مهمة بالنسبة للاوروبيين لكي تبرهن للعالم مدى استقلالهم وبامكانهم متابعة حقوقهم.
واكد ظريف اننا ننتظر لنرى ماذا يفعل الاوروبيون ولكن هذا لايعني اننا لم نتخذ اي اجراء خلال الاشهر التسع الماضية فنحن لدينا علاقتنا مع روسيا والصين والهند وتركيا وسائر الدول وسنواصل هذه العلاقات ونتوقع من اوروبا ان تتخذ اجراءاتها اذا كانت تريد ان تكون شريكا جديرا بالثقة.
وقال انه مجرد اتخاذ الاوروبيين خطوة في مقابل امريكا واعلانهم انهم يريدون اطلاق آلية للالتفاف على الحظر فان هذه الخطوة خطوة سياسية متميزة.
واشار ظريف الى ان هناك عدة اشكال لتنفيذ الالية وقال ان الاوروبيين اخروا انجاز هذا العمل كثيرا ونحن لم نر لحد الان تطبيق هذه الالية وعلينا ان ننتظر لنرى ما سيفعله الاوروبيون.
وافاد بان الالية ستبدا من قبل 28 دولة عضوة بالاتحاد الاوروآسيوي بالسلع التي تخضع للحظر ولكنها لن تقتصر على هذا العدد من الدول ولا على هذا القائمة من البضائع والسلع.
واوضح ظريف بان الالية ستقوم على تشجيع الشركات الخاصة في المرحلة الاولى وان هذه الخطوة حاليا سياسية حتى نرى كيف يعمل الاوروبيون على ارض الواقع.