وفي هذه الأجواء الخريفية، تُثار الأسئلة، حول طبيعة الاكتئاب الموسمي، وأعراضه، والأسباب التي تدفع بالأساس إلى ظهوره، وكذلك متى تصبح الأعراض في مستوى من الخطورة، يستدعي زيارة الطبيب.
يقول استشاري العلاج النفسي وعلاج الإدمان عبد المحسن ديغم إنّ الاكتئاب الموسمي، هو اضطراب يصيب بعض الأشخاص نتيجة خلل في الهرمونات، وقد يأتي في أي من فصول العام الأربعة، مثل الاكتئاب الخريفي والشتوي، وقد يظهر في فصلي الربيع والصيف.
ويضيف ديغم: أنّه في أحيانٍ كثيرة قد يأتي الاكتئاب الموسمي في أوقات معينة لا ترتبط بفصول العام الأربعة، مثل نوبات الاكتئاب التي تصيب المرأة أثناء الدورة الشهرية.
ويتابع: "الاكتئاب الموسمي ليس مرض اكتئاب، ولكنه مجرد نوبة، نستطيع وصفها بأنها حالة "اعتلال في المزاج"، قد يتحول لحالة مرضية إذا استمرت الأعراض".
وفي السياق، رصد موقع "مايو كلينيك" الطبي المتخصص أبرز أعراض الاكتئاب الموسمي، كالتالي:
• الشعور بضعف الهمة والحزن والكآبة معظم اليوم، وذلك في كل يوم تقريباً.
• فقدان الشغف بممارسة الأنشطة التي طالما كنت تستمتع بها.
• الشعور بالفتور والكسل.
• مواجهة مشاكل متعلقة بالنوم لفترات طويلة.
• الرغبة الملحة في تناول الكربوهيدرات والإفراط في الأكل وزيادة الوزن.
• الشعور باليأس أو انعدام القيمة أو الإحساس بالذنب.
• فقدان الرغبة في الحياة.
• صعوبة التركيز.
متى نزور الطبيب؟
يقول استشاري العلاج النفسي وعلاج الإدمان إنّ أعراض الاكتئاب الموسمي قد تستمر أحياناً لعدة أيام ثم تختفي، لكن في حالة استمرارها لمدة أكثر من ١٥ يوم، فيجب على المريض زيارة الطبيب.
وينصح ديغم بعدم الاستسلام للمزاج المعتل، لأنه يتسلل للأشخاص تدريجياً، إذ يبدأ بالتوقف عن ممارسة أنشطة إيجابية، مثل:
• التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية
• التغيب عن العمل
• الميل للعزلة
ويشدد استشاري العلاج النفسي وعلاج الإدمان على ضرورة مقاومة هذه الأعراض حتى لا تتحول الأعراض إلى حالة مرضية، تتطلب الخضوع لبرنامج علاج.