وقد تمّ ذكر الملائكة في الديانات الأخرى وفي جميع الفترات التاريخية وتجلت أيضاً في الفن.

الملائكة هي تلك المخلوقات التي خلقها الله عز وجل من النور ،  حيث أن الله عز وجل قد سخرهم لعبادته فقط أي أنهم لسن مخيرين مثل الإنس و الجن و هم يطيعون أوامر الله عز وجل ولا يخالفونه قط ، حيث أنهم مختلفون كلياً من ناحية الصفات عن الجن والإنس ، حيث أنهم لا يأكلون ولا يتزوجون ولا يشربون ولا يملون أي أنهم مخلوقات لها عقل و لكن بلا رغبات أو شهوات على عكس بني أدم كما أنهم يمتلكون قدرات خارقة عن البشر و هم لهم مجموعة من الوظائف التي كلفهم الله تعالى بها مثل العبادة والتسبيح لله وحمل العرش للمولى عز وجل وتبليغ الرسائل الإلهية من الله لرسله وأنبياءه وغيرها من الوظائف التي يعلمها الله عز وجل .

وللملائكة في الإسلام خصائص تختلف عن الأديان الأخرى، ونذكر أهمها.

كما ورد في القرآن الكريم عدة صفات وخصائص عن الملائكة، لكن القرآن الكريم لم يذكر من أسماء الملائكة إلا "جبرائيل" و"ميخائيل".

وفي الآيات القرآنية والأحاديث، تتميز الملائكة بخصائص نذكر منها ما يلي:

1 ـ إنهم كائنات عزيزة ومحترمة، وهم وسطاء بين الله والعالم المادي، ويلعبون دوراً في كل حادثة تحدث، لكنهم لا يعصون أمر الله أبداً كما جاء في الآية الـ27 من سورة "الأنبياء" المباركة "لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ".

2 ـ إنهم لا يعصون أمر الله لأنهم ليسوا كائنات ذات إرادة مستقلة، كما جاء في الآية السادسة من سورة "التحريم" المباركة "لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ".

3 ـ على الرغم من وجود العديد من الملائكة، فإن لكل منهم مكانة معينة وبعضها أعلى وبعضها أقل كما قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ164 من سورة "الصافات" المباركة "وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ".

4 ـ إن الملائكة لا يفشلون أبداً لأنهم يتصرفون وفقاً لأمر الله وإرادته، وتسود إرادة الله دائماً كما جاء في الآية الـ21 من سورة "يوسف" المباركة "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ".

5- حملة العرش: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ﴾

6-رسل الله إلى أنبيائه وأصفيائه:
﴿اللَهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾

﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلً﴾

﴿بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ﴾
﴿قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّ﴾

7- نزولهم بالوحي:
﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ  * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ﴾
﴿قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾

8- نزولهم بالتقدير: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾