وأوضح مصلح، أن هذا الامر سيساهم في افشال سناريو امريكي – صهيوني يهدف الى اطلاق العنان لبقايا هذه الجماعة من اجل التغلغل الى العراق للعبث بأمنه واستقراره من جهة واضعاف المقاومة من جهة اخرى.
وأضاف: إن "قوات الحشد الشعبي المنتشرة على طول الشريط الحدودي مع سوريا اكملت كافة استعداداتها لاقتحام مناطق ارتكاز داعش القريبة داخل العمق السوري القريبة من الشريط الحدودي مع العراق وتحريرها من مجرمي التنظيم للحيلولة دون وقوع أي خرق امني".
وأشار الى ان "قوات الحشد الشعبي بانتظار الاوامر من القيادات العليا لاقتحام مناطق ارتكاز داعش في العمق السوري بعد تطويق كافة المناطق الصحراوية الممتدة من الاراضي العراقية باتجاه الشريط الحدودي مع سوريا".
ولفت مصلح، الى أن "الهدف من اقتحام هذه المواقع لتأمين الشريط الحدودي مع سوريا والقضاء على المجاميع الارهابية التي تهدد امن واستقرار القاطع الغربي لمحافظة الانبار ومحافظات العراق الاخرى.
وأكد على أن "الحكومة لديها تنسيق عالي المستوى مع الجانب السوري في عملية تأمين الحدود بين الطرفين والقضاء على عصابات داعش الاجرامية".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أعطى الضوء الأخضر في ديسمبر الماضي للجيش العراقي لضرب تنظيم داعش الإرهابي داخل بلاده دون الحاجة إلى إذن مسبق.
وجاء هذا التطور، بعد يوم من تلقي الأسد رسالة من رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، تطلب التنسيق بين البلدين في مجال "مكافحة الإرهاب".
وشدد الأسد أنذاك قوله "إن العلاقات الجيدة مع العراق الشقيق والتعاون القائم في مكافحة الإرهاب شكل عامل قوة لكلا البلدين في حربهما على الإرهاب"، وشدد على "أهمية مواصلة هذا التعاون والتنسيق حتى القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في بعض المناطق السورية والعراقية"
وكشفت قناة "الاتجاه" مؤخرا، نقلا عن مصادر عسكرية أوروبية عن مخطط امريكي – صهيوني يتضمن استهداف قطعات الحشد الشعبي في العراق من خلال الطيران الجوي الصهيوني.
ويرى المراقبون ان انسحاب القوات الامريكيه من سوريا واعادة تموضعها في العراق بالتزامن مع التهديدات الصهيونية للحشد الشعبي في العراق يأتي في اطار تنفيذ مخطط امريكي صهيوني مشترك لغرض اطلاق يد جماعة "داعش" الوهابية المنتشرة في شرق الفرات لتنفيذ الاعمال الارهابية في داخل سوريا وكذلك التغلغل الى داخل الاراضي العراقية لاثارة انعدام الامن فيها واستهداف مقاتلي الحشد الشعبي الذين يكافحون فلول "داعش".
وتحاول امريكا من خلال تنفيذ هذا السيناريو بأذرع صهيونية تمهيد الارضية لتصعيد هجمات داعش الارهابية في داخل سوريا والعراق بهدف تبرير استمرار تواجدها العسكري في المنطقة من جهة واستهداف المقاومة لإضعافها في مواجهة هذه الزمرة الارهابية من جهة اخرى.
وفي اطار افشال هذا السيناريو وسحب البساط من تحت اقدام امريكا وكيان الاحتلال الصهيوني، توقع الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق الشيخ قيس الخزعلي أن يجري في البرلمان العراقي الشهر المقبل التصويت بشأن مطالبة واشنطن بسحب قواتها من البلاد، مرجحا إمكانية طرد هذه القوات بالقوة.
وأشار الخزعلي الذي تعد حركته بين أهم عناصر "الحشد الشعبي" في العراق، في حديث لوكالة "أسوشيتد برس" إلى أنه لم تعد هناك أرضية لبقاء آلاف العسكريين الأمريكيين في العراق بعد دحر تنظيم "داعش"، مشددا على أن تلك القوات قد تطرد بالقوة إذا لم تستجب لإرادة الشعب العراقي.
وأوضح الخزعلي: "إذا كان أهم هدف لتواجدهم هنا هو مواجهة الخطر العسكري الذي يشكله "داعش"، فإن هذا الخطر قد زال. وفي هذه الحالة، ما هي المبررات لبقاء هذه القوات الآن؟"
وأعرب الخزعلي عن قناعته بأن مجلس النواب سيصوت لصالح مطالبة واشنطن بسحب قواتها من البلاد، قائلا: "أعتقد أن أكثر من نصف أعضاء مجلس النواب يرفضون مبدئيا التواجد العسكري الأمريكي.. إذا أرادت الولايات المتحدة فرض تواجدها بالقوة مع تجاهل دستور البلاد وقرارات البرلمان، فإن بإمكان العراق التعامل معها بالمثل من خلال طردها بالقوة.. لكن المرحلة الأولى ستكون سياسية".
وهدد امين عام حركة عصائب اهل الحق في العراق قيس الخزعلي، الثلاثاء، كيان الاحتلال الصهيوني "برد غير محدود" اذا ما هاجمت العراق.
وقال الخزعلي إنه "في حال هاجمت تل أبيب لبنان أو سوريا وطلبا المساعدة سأكون أول من يستجيب".
واضاف "إذا استهدف الكيان الصهيوني أهدافاً في العراق، تحت أي ذريعة، فإن بلدنا كدولة ذات سيادة سيدافع عن نفسه وسيكون ردنا غير محدود".